طلبت "هيئة مغاربة الخارج لتعديل الدستور"، ضمن نص بيان توصلت هسبريس بنسخة منه، من الملك محمد السادس إقالة كاتب الدولة المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، محمد عامر.. وردت ذات الهيئة مطلبها إلى ما تعرض له عامر من طرد على أيدي مغاربة إيطاليا، بميلانو نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن اعتلى منصة حفل مغني الشعبي "الستاتي" في محاولة منه للخطابة. وأوردت ذات الوثيقة بأن الوزير محمد عامر، الموصوف ضمنها ب "المتنطع"، قد "وصل قمة الاستهتار، وقمة تحقير عقول المغاربة القاطنين بالخارج، عندما حاول استغلال تجمعهم في حفل غنائي ليلقي عليهم خطابا ذا حمولة سياسية.. لها علاقة بالحراك السياسي الذي يعيشه الشعب المغربي في الداخل والخارج". وأردف: " فوجئ أفراد الجالية المغربية الذين كانوا يتابعون حفلا لأحد المغنيين الشعبيين في إطار فعاليات أحد المهرجانات التجارية بمدينة ميلانو الإيطالية، عندما صعد الوزير المذكور ودون سابق إشعار إلى منصة الحفل وانتزع الميكروفون من يد المغني قصد توجيه كلمة للجمهور بشأن التعديلات الدستورية. لكن أبناء الجالية المغربية، وبحسهم السياسي العال، رفضوا استغلالهم بهذه الطريقة الوقحة وواجهوا الوزير اللامسؤول بالشعارات والصفير والإستهجان، فأجبروه على مغادرة المنصة". هيئة مغاربة الخارج لتعديل الدستور عمدت إلى إدانة تصرف الوزير عامر، ضمن وثيقة بيانها، معتبرة إياه " يمضي جل وقته في رحلات للاستجمام السياسي يدفع ثمنها أبناء الشعب المغربي في الداخل والخارج". هذا قبل أن يوجه الخطاب إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، وكذا مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بمضمون داع إلى "فتح نقاش جاد ومسؤول حول صيغ وآليات إشراك خمسة ملايين مغترب مغربي ضمن الحياة السياسية المغربية، تنفيذا لتعليمات عاهل البلاد واستجابة لمطالب المهاجرين المغاربة، بدل سياسة التجاهل والأذن الصماء التي انتهجتها إلى حدود الساعة".. وذلك وفقا لصيغة البيان المذكور.