تعيش ثانوية حسان بن ثابت بزايو التي تعد الثانوية الوحيدة بالمدينة، على إيقاع مجموعة من المشاكل و انعدام الشروط اللازمة لمتابعة الدراسة بشكل عادي، و ذلك ناتج عن الارتجالية في التسيير مما أدى إلى تدهور وضعية المؤسسة و التي تتجه نحو الاسوا. وذكرت مصادر من الثانوية، أن مظاهر التدهور متعددة، و اغلبها تتمثل القائمين على المؤسسة و المسؤولين إقليميا على قطاع التربية و التكوين، وقد عرفت المؤسسة في بداية الموسم الدراسي خصاصا في الأساتذة مما جعل كل من المدير و الحراس و المسؤولين يضطرون للبحث عن أساتذة لتلبية حاجات التلاميذ و الضغط على المعنيين بالأمر في مجال التعليم،غير أن هذا الاضطرار و الحاجة إلى الأساتذة نتج عنه إحضار أساتذة يفتقدون للخبرة و التجربة و القدرة على إيصال المعلومات بشكل مناسب للتلاميذ الذين أصبحوا ينتقدونهم و ينظرون إليهم بنظرة سلبية. ولم يقتصر الأمر على رجال التعليم فقط بل وصل إلى الأقسام و ما تعانيه من مشاكل التي تتمثل مثلا في النوافذ المكسورة وغيرها وأرضية الأقسام التي تحولت إلى سلة للمهملات و جدرانها إلى لوحة للتعبير و الكتابة و الرسم أما المرافق العمومية فان دخولها يصعب على كل إنسان حضري و قد أصبحت هذه الاخيرة مكانا لتجمع بعض الشباب من اجل التدخين و استعمال جميع أنواع المخدرات التي تفتك بصحتهم و عقلهم و هم في نوم عميق. إذا بقي الأمر على هذا الحال فان المؤسسة ستغلق ابوابها عما قريب و لاريب في ذلك و سيكون مصير كل شاب و شابة هو الشارع.