رفضت إدارة مستشفى ابن الحسن للأمراض العقلية والنفسية بفاس، إستقبال سجين معتقل بالسجن المحلي بوركايز، بعد إصابته بانهيار عصبي وحالة إغماء بسبب الأمراض المزمنة والنفسية المصاب بها. وذكرت عائلة السجين محمد سرور أن ابنها المعتقل احتياطيا بسجن بوركايز تحت رقم 11849، ظل منذ يوم الجمعة الماضي (8 أبريل 2011) ملقى على الأرض بممر داخل المستشفى وهو مقيد اليدين بواسطة الأصفاد، وبررت إدارة المستشفى رفضها استقبال هذا السجين لتلقي العلاج بعدم توفره على إذن من الوكيل العام للملك، وطلبت من حراس السجن ارجاعه إلى زنزانته أو تركه ملقى على الأرض. وذكرت العائلة، أن الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف، رفض في العديد من المرات الترخيص لإدارة السجن بنقل إبنها المريض لتلقي العلاج بالمستشفى خاصة أن حالته الصحية تدهورت بشكل كبير، وهي الحالة التي دفعته للإنتحار أكثر من مرة وراء أسوار السجن، كما يعاني من أمراض مزمنة كالسكري والضغط الدموي والقلب وهذه الأمراض، تقول العائلة إنها تتطلب وضعه تحت العناية الطبية بالمركز الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني. كما راسل محامي هذا السجين الموجود رهن الإعتقال الإحتياطي في إطار متابعته في ملف جنائي، الوكيل العام من أجل السماح لإدارة السجن بنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج بصفة منتظمة إلى أن تبث المحكمة في قضية إتهامه، وأشار المحامي في رسالته، إلى الحالة الصحية لهذا السجين الذي قضى أزيد من سنتين من الإعتقال الإحتياطي، وهي الحالة التي قال إنها تعرف تدهورا خطيرا يمكن أن تودي بحياته بين الحين والآخر. وأشار دفاع السجين إلى أن الخبرة الطبية التي أمرت المحكمة بإجرائها على موكله، أثبتت تدهور حالته الصحية سواء من الناحية النفسية أو الجسمية أو القدرة العقلية. ومنذ إجراء الخبرة، نقل عدة مرات للمستشفى لتلقي فحوصات طبية في أوقات متفرقة كلها تثبت تدهور وضعه الصحي، وإقدامه أكثر من 6 على محاولات للانتحار. وقالت والدة السجين المزداد سنة 1974 وهو متزوج وأب لطفلة، إن إدارة السجن المحلي تضطر إلى نقل ابنها إلى مستشفى بن الحسن للأمراض النفسية والعقلية لتلقي العلاج، كلما تدهورت حالته الصحية بعدما أقدم على أكل قطع حديدية ومسامر، إلا أن إدارة المستشفى ترفض إستقباله بدعوى عدم توفرها على ترخيص لذلك. ويعاني هذا السجين من أعراض جسدية وجروح خطيرة على مستوى جسمه، زادت من معاناته النفسية، بعد أن تعرض لإعتداء بالماء الحارق قبل إعتقاله من طرف أفراد عائلة تجمعها علاقة صراع مع عائلته، وهي الإصابة التي أدت إلى إصابته بعجز جنسي دائم وإحداث حروق من الدرجة الثالثة في مختلف أنحاء جسمه. وحملت العائلة إدارة السجن المحلي بوركايز وإدارة المستشفى مسؤولية ما قد يترتب عن تدهور الحالة الصحية لإبنها، وطالبت من المندوبية السامية للسجون وإعادة الإدماج ووزارة العدل والوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف التدخل من أجل إنقاذ حياة هذا السجين المهدد في حياته، كما إستنكرت العائلة نقله من سجن عين قادوس إلى سجن بوركايز رغم أنه غير محكوم نهائيا، مما زاد من معاناة الأسرة ي في التنقل إلى ضواحي المدينة لزيارة إبنها.