أقدم سجين نزيل بالسجن المحلي بوركايز بضواحي فاس، صباح الاثنين 28 مارس 2011، على الانتحار شنقا داخل مرحاض السجن بواسطة قطعة قماش. وربطت مصادر انتحاره باحتجاجه على الوضعية التي كان يعيشها داخل الزنزانة التي كان يقيم بها رغم انتهاء عقوبته السجنية التي قضاها داخل السجن بتهمة الاتجار في المخدرات. وقالت مصادر مطلعة من داخل السجن إن هذا السجين المسمى "محمد الطواش" البالغ من العمر 32 سنة وكان يقيم بجناح "الأمل" داخل السجن، أنهى عقوبته السجنية المحددة في سنة ونصف سجنا نافذا منذ 4 أشهر، لكن إدارة الجمارك تابعته بعقوبة الإكراه البدني المجبرة في سنة واحدة سجنا قضى منها 4 أشهر بسبب عدم أداءه الغرامة المحكوم بها لفائدة إدارة الجمارك. وفي الوقت الذي قال فيه مصدر من إدارة السجن إن هذا السجين المنحدر من بلدة واد أمليل (24 كلم غرب مدينة تازة)، أقدم على الانتحار بسبب عدم إبرام عائلته الصلح مع إدارة الجمارك أو أداء الغرامة لفائدتها، قال مصدر من الزنزانة التي كان يقيم بها السجين إن هذا الأخير كان يعيش خلال الأيام الماضية حالة نفسية متردية بسبب دخوله في اصطدام مع حراس السجن الذين نزعوا منه هاتفه النقال، واحتجاجه على حالة الاكتظاظ التي تعرفها الزنزانة التي كان يقيم بها. وذكر عدد من نزلاء السجن المحلي بوركايز في اتصالات مع موقع "لكم"، أن هذا السجن أصبح جحيما لا يطاق بسبب حالة الاكتظاظ التي يعرفها خلال الشهور الأخيرة والتي بلغت أرقاما قياسية بحيث فاق عدد السجناء 1600 سجين في حين أن طاقته الاستيعابية لا تتجاوز 800 سجين، ووصل عدد السجناء حسب المصادر ذاتها 50 سجين داخل الزنزانة الواحدة.