رفض وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الاثنين استبعاد استهداف الزعيم الليبي معمر القذافي في الضربات الجوية ضد النظام الليبي، وقال ان ذلك يعتمد "على الظروف". وصرح هيغ لاذاعة "البي بي سي" "ان الاستهداف الذي نقوم به خلال هذه الضربات سيكون دائما متطابقا مع قرار الاممالمتحدة الذي يؤكد بالطبع على حماية السكان المدنيين". واضاف "لا اريد الخوض في تفاصيل الاشياء او الاشخاص الذين يمكن ان يستهدفوا". وردا على سؤال حول ما اذا كانت بريطانيا لديها تخويل بقتل القذافي اذا ما واصل مهاجمة شعبه، قال هيج "لن اصدر تكهنات حول الاهداف .. كل شيء يعتمد على الظروف في وقتها". وجاءت تصريحاته عقب اعلان وزير الدفاع ليام فوكس ان الزعيم الليبي قد يكون هدفا شرعيا للحملة العسكرية الدولية التي بدأت السبت لتنفيذ وقف اطلاق النار ومنطقة حظر طيران لحماية المدنيين الليبيين. وكانت القوات الغربية واصلت هجماتها الجوية في ساعة مبكرة من صباح الاثنين ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي . وقالت الولاياتالمتحدة إن تقدما كبيرا قد تحقق وسط مؤشرات على أن الدول الغربية وسعت من نطاق تلك الهجمات. وأوضح المتحدث العسكري الامريكي نائب الأدميرال بيل جورتني أن القوات الغربية قصفت رادارات، ومدارج عسكرية وقوات مشاة في محيط مدينة بنغازي، إضافة لمواقع لصواريخ طويلة المدى. في غضون ذلك، أطلعت السلطات الليبية المراسلين الاجانب على مبنى يقع في مقر القذافي في معسكر باب العزيزية قالت إنه دمر بصاروخ اطلقته قوات الحلفاء. وأوضح جورتني أن القذافي ليس هدفا لهجمات قوات التحالف الدولي على الرغم من تدمير أحد مقر قيادته. من ناحية أخرى أفاد شهود عيان وبأن قوات القذافي تستخدم المدنيين دروعا بشرية بالقرب من مدينة مصراته معقل المعارضة غربي البلاد. ولم يصدر أي تعليق رسمي من المسئولين الليبيين حول الوضع. وأوضح متحدث باسم المعارضة في مصراته إن هناك سبعة قتلى سقطوا خلال قتال بين قوات القذافي والمعارضين. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن سكان المدينة قولهم إن القوات الموالية للقذافي كانوا يرتدون الملابس المدنية وانتشروا وسط المدينة المحاصرة وتم منع امدادات الماء عنها.