هدد الزعيم الليبي معمر القذافي، الثلاثاء 22 فبراير 2011، المتظاهرين الذين يطالبون بتنحيته والذين سيطروا على عدد من مدن البلاد برد ساحق. وشبه القذافي ذلك الرد ب"قصف البرلمان في روسيا أثناء وجود النواب بداخله وسحق الصين حركة تيان انمين في بكين والقصف الأمريكي للفلوجة في العراق". وقال القذافي، في كلمة ألقاها من أمام منزله في باب العزيزية في طرابلس وبثها التلفزيون مباشرة على الهواء، إن "رئيس روسيا جاب الدبابات ودك مبنى مجلس النواب والأعضاء كانوا موجودين بداخله حتى طلعوا مثل الجرذان، والغرب لم يعترض بل قال له أنت تعمل عملا قانونيا". وأضاف أن "الطلاب في بكين اعتصموا لأيام قرب لافتة كوكا كولا (...) ثم أتت الدبابات وسحقتهم". وتابع أن "أمريكا مسحت الفلوجة بالطيران مسحا بذريعة مقاومة الإرهاب"، مؤكدا أن "أمريكا لا يمكنها الاحتجاج على ما يجري لدينا لأنهم فعلوا ذلك في الفلوجة" بالعراق. ودعا دعا الزعيم الليبي معمر القذافي الثلاثاء أنصاره من "الملايين إلى تطهير ليبيا شبرا شبرا" إذا لم تتوقف حركة التمرد. وقال الزعيم الليبي، في كلمة ألقاها من أمام منزله في باب العزيزية في طرابلس، مهددا المتمردين في بلاده "سنعلن الزحف المقدس وسنوجه نداء إلى الملايين من الصحراء إلى الصحراء، وسنزحف عليهم بالملايين لتطهير ليبيا بيتا بيتا وشبرا شبرا ودارا دارا وزنقة زنقة". وطالب المتمردين ب"تسليم الأسلحة وإطلاق سراح الأسرى والقبض على المشاغبين وإعادة الحياة الطبيعية في الموانئ والمطارات". وتابع "ما لم يتحقق ذلك سنعلن الزحف المقدس", مضيفا "الليلة زحف سني من داخل المدن لإنقاذ أطفالنا". وأضاف أنه "لا يمكن لعاقل أن يسمح بان تتمزق بلاده وان تصبح في قبضة مجانين". وختم كلمته قائلا "دقت ساعة الزحف والعمل والانتصار، ولا رجوع، إلى الأمام، إلى الأمام، إلى الأمام، ثورة، ثورة، ثورة" وغادر المكان بعد أن ضرب بقبضته على الطاولة التي كانت أمامه. وفور مغادرته المكان تقدم منه عدد من أنصاره وقبلوا يده.