أكد وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي مجدداً الأربعاء 12-1-2011 على ولاء "خلية أمغالا" والتي تم تفكيكها مؤخراً لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأعلن أن التحريات الجارية بينت أن الأسلحة التي تم العثور عليها في موقع "أمغالا" على بعد 220 كيلومتراً من مدينة العيون، وب 35 كيلومتراً عن الجدار الأمني العازل، في منطقة الصحراء الغربية، في الجنوب المغربي، دخلت إلى المغرب من طرف مهربين ينشطون على مستوى الجدار الأمني. وأوضح الوزير، خلال ثاني مؤتمر صحفي يعقده خلال أسبوع أن التحقيقات الجارية كشفت أن المهربين كانت لهم صلة ب 5 عسكريين مغاربة يتبعون للفوج 59 للمشاة في "أمغالا"، كانوا يقومون بتسهيل مهمة المهربين لإدخال سلع ومواد، جلها كان معبأ في صناديق، وذلك من نقطة الحراسة التي كان يشرف عليها عسكريون إلى داخل المغرب، مقابل مبالغ مالية دون التأكد من جانب العناصر العسكرية المغربية من طبيعة المواد المهربة، والتي كانت تتم عملية نقلها في الغالب بواسطة الجمال، بحسب المسؤول المغربي. وأشار الوزير لتواصل عمليات البحث لإلقاء القبض على المهربين المتورطين في ملف خلية "أمغالا" وإدخال الأسلحة إلى المغرب، وستتم إحالة العسكريين المتورطين في القضية للعدالة، ورفض الوزير في ختام مؤتمره الصحفي الإدلاء بالمزيد من التفاصيل، موضحا أنه سيتم الكشف عن أي مستجدات بشأن خلية أمغالا في حينها.