نفى "وزير خارجية" جبهة البوليساريو محمد سالم ولد السالك ، اليوم الجمعة في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية الرسمية "إفي"، أن تكون السلطات المغربية قد عثرت على مخبأ للأسلحة بمنطقة أمغالا، على بعد 25 كيلومترا من الجدار الأمني بالصحراء، وهي الأسلحة التي قالت الحكومة المغربية أنها تعود لخلية إرهابية. هذا وكانت وزارة الداخلية المغربية قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي أن مصالح الأمن قد تمكنت من تفكيك خلية إرهابية تتكون من 27 فردا قرب موقع أمغالا على بعد 220 كلم من مدينة العيون، يوجد من بينهم عضو في (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، تم إيفاده من قبل هذا التنظيم بغية إنشاء قاعدة خلفية داخل المملكة وإعداد مخطط للقيام بعمليات إرهابية. وردا على بيان وزارة الداخلية المغربية، نفى ولد السالك أن تكون قوات الأمن المغربية قد عثرت على هذه الترسانة من الأسلحة قرب أمغالا، قائلا إن "منطقة أمغالا توجد ضمن الأراضي المحتلة من قبل المغرب ولم يقم أي جندي مغربي بعبور الجدار الفاصل للوصول لما أسماه بالأراضي المحررة للعثور على هذه الأسلحة". واضاف أن " الأراضي التي يسيطر عليها البوليساريو خاضعة لمراقبة بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية(مينيرسو)، ولذلك لا يمكن أن توجد هناك أي أنشطة مشبوهة أو غير قانونية". هذا وكان وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي قد أكد في ندوة صحفية يوم الأربعاء الماضي بالرباط أن التحريات بينت أن الشبكة الإرهابية التي تمكنت المصالح الأمنية المغربية من تفكيكها لها ارتباطات بعناصر متطرفة ببعض الدول الأوربية من جنسيات مختلفة. وأضاف الطيب الشرقاوي أن التحريات أسفرت كذلك عن حجز ترسانة من الأسلحة مخبأة في ثلاث مواقع قرب أمغالا، مكونة من 30 رشاشا من نوع كلاشينكوف وثلاث مسدسات رشاشة وقاذفة من عيار 82 ملمتر وقاذفتين من نوع ( إربي جي7) و مجموعة من الذخيرة الحية و66 خزنة للذخيرة وذخائر أخرى. كما أشار إلى أن التحريات مكنت أيضا من حجز خرائط طبوغرافية للشريط الحدودي المغربي الجزائري مذكرا بأن هذه الخلية الإرهابية الخطيرة تتكون من 27 فردا من بينهم عضو في (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، تم إرساله من قبل هذا التنظيم الإرهابي بغية إنشاء قاعدة خلفية داخل المملكة وإعداد مخطط للقيام بعمليات إرهابية. وأوضح أن أعضاء هذه الخلية المؤطرة من طرف مواطن مغربي، متواجد بمعسكرات القاعدة في شمال مالي، عملوا على التخطيط لأعمال إرهابية كذلك بواسطة أحزمة ناسفة وسيارات مفخخة تستهدف خاصة المصالح الأمنية والأجنبية. كما أسفر البحث الاولي على أن هذه الخلية كانت تعمل على تجميع أعضاء بعض التنظيمات الإرهابية التي سبق تفكيكها، حيث أوكلت قيادة القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي هذه المهمة إلى أحد عناصرها كان يقيم بشمال مالي. وأبرز الطيب الشرقاوي أنه في محاولة لكسب تجربة قتالية لأعضاء هذا التنظيم تم التخطيط لإرسال بعضهم إلى معسكرات القاعدة بالجزائر وشمال مالي للخضوع لتداريب عسكرية والرجوع الى المملكة قصد تنفيذ مخططهم التخريبي باستعمال الاسلحة المحجوزة في منطقة أمغالا. وأشار في هذا الصدد إلى أن المصالح الأمنية تمكنت من اعتقال أربعة عناصر من الشبكة في كل من فجيج وأحفير، كانوا يتأهبون للتسلل إلى التراب الجزائري موضحا أن التحريات بينت أيضا أن هذه الشبكة لها ارتباطات بعناصر متطرفة ببعض الدول الأوربية من جنسيات مختلفة.