وأسفرت التحريات الميدانية عن إيقاف أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 25 و30 سنة، فيما مايزال البحث جاريا على عناصر أخرى مرتبطة بالعمليات ذاتها، التي شهدتها مجموعة من أحياء مدينة الناظور. وبينت التحقيقات أن المعتقلين نفذوا مجموعة من عمليات السطو على منازل بأحياء مختلفة بمدينة الناظور، من ضمنها حي المطار وعاريض ولعراصي، معظمها في ملكية مواطنين يقطنون بالخارج. ويستعمل الموقوفون طريقة مغايرة في السطو على المنازل، فبدل تكسير الأبواب يستعملون وسائلهم الخاصة بتقنية كبيرة، دون أن تخلف العملية أضرارا بالأبواب الرئيسية للمنازل التي يجري اقتحامها. وشملت عمليات السرقة، التي همت المنازل المذكورة، السطو على مجموعة من التجهيزات المنزلية المختلفة ذات القيمة المالية المتوسطة والباهظة، خلال مدد زمنية متفرقة، إذ كانوا يغيرون الأحياء حتى لا يثيروا الشبهات. في السياق نفسه، قادت التحريات، التي كانت تباشرها عناصر الأمن حول عمليات السرقة المبلغ عنها، إلى وضع حد للعناصر الخطيرة، التي كانت وراءها، بحكم الطريقة التي يجري بها السطو على المنازل. من جهة أخرى تعرضت ثانوية المطار التأهيلية إلى عملية السرقة من داخل مختبر العلوم، همت مجموعة من التجهيزات من ضمنها آلة ميزان، إضافة إلى آلة "فيديو بروجيكتور" حديثة. واكتشفت العملية صباح الاثنين الماضي، من طرف إدارة المؤسسة، عقب الوقوف على الأضرار التي لحقت باب المختبر، الذي كسر جزء منه، ليجري إخبار عناصر الأمن، التي حلت بعين المكان، وحررت محضر المعاينة والإجراءات المعمول بها بغية الوقوف على المعطيات الأولية لعملية السرقة، التي شهدها المختبر من أجل تحديد العناصر التي نفذت العملية المذكورة ،والتي ماتزال مجهولة، كما تجهل دواعي اقتحام المختبر واقتصار السرقة على أشياء دون غيرها، علما أن جل التجهيزات، التي تستعمل في شعبة العلوم لم تسرق.