أكدت مصادر مطلعة خبر اختفاء باحثين أمازيغيين من المغرب في ليبيا. وقالت مصادر إن الباحثين اللذين سافرا إلى ليبيا قبل أكثر من أسبوع كان متوقعا أن يعودا إلى المغرب يوم الاثنين الماضي إلا أن أخبارهما انقطعت منذ فترة. وقالت المصادر إن الأمر يتعلق بكل من محفوظ أسماهري، الباحث في التاريخ، وحسن رامو، الباحث في البيئة، اللذان يشتغلان داخل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بمركز للدراسات البيئية والتاريخية. وكانا قد سافرا إلى ليبيا في إطار مهمة لإجراء بحوث في منطقة غدامس الأمازيغية بليبيا. وفي الوقت الذي مازالت تتكتم فيه الأوساط الرسمية المغربية على هذا الاختفاء، علم الموقع أن رآسة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أجرت عدة اتصالات مع الخارجية المغربية ومع سفارة المغرب في طرابلس من أجل معرفة مصير الباحثين. يذكر أن ليبيا قامت مؤخرا بطرد دبلوماسي أمريكي قام بزيارة لنفس المنطقة التي كان سيتوجه إليها الباحثان، واتهمته السلطات الليبية بالتجسس، وكان الدبلوماسي الأمريكي يحاول استطلاع أوضاع أمازيغ ليبيا. ويعرف النظام الليبي بتشدده مع النشطاء الأمازيغيين الليبيين. وتنسب إليه الحركات الأمازيغية مسؤولية قتل واختفاء الكثير من رموزها في ظروف غامضة. من جهة أخرى علم من مصادر أمازيغية أن الحركات الأمازيغية في المغرب تنوى تنظيم وقفة احتجاجية أمام سفارة ليبيا في الرباط للمطالبة بالكشف عن مصير الباحثين المختفيين.