حظيت الممثلة المصرية يسرا بالترحيب الأوسع من جمهور مهرجان مراكش، الذين تحلقوا حول البساط الأحمر لمشاهدة النجوم عن كثب خلال ليلة افتتاح مهرجان مراكش، أمس الجمعة 3-12-2010. وحمل فنانون مغاربة صورة للممثلة الشابة عائشة مناف التي رحلت منذ بضعة أسابيع بسبب مرض السرطان الذي فتك بجسدها، وذلك وفاء لذكراها وتكريماً لها حتى تبقى حاضرة في ذاكرة السينما المغربية. وتميز حفل افتتاح المهرجان بكلمة رئيس المهرجان الأمير رشيد، الذي شدد على أهمية اكتشاف المواهب الشابة وتفجير طاقاتها من طرف المهرجان. واعتبر أن دعم خريجي معاهد السينما يأتي من خلال منحهم الفرصة لتقديم باكورة أعمالهم من أجل التنافس على جائزة "تمكن الأفضل من بينهم من إخراج أول فيلم قصير له في ظروف تستجيب للشروط المهنية المطلوبة". وبعد تقديم أعضاء لجنة التحكيم التي يرأسها المخرج الأمريكي جون مالكوفيتش لجنة تحكيم المنافسة على النجمة الذهبية وتضم اللجنة إلى جانبه كلاً من الممثلة المصرية يسرا والممثل والمنتج الآيرلندي غابرييل بيرن والممثلة ماغي تشونغ من هونغ كونغ والممثل والمخرج المكسيكي كايل كارسيا برنال والسينمائي الفرنسي بونوا جاكو والممثلة الأمريكية إيفا منديس والممثل الإيطالي ريكاردو سكمارتشيو والمخرج والسيناريست المغربي فوزي بنسعيدي. بعدها تم عرض الفيلم الإنكليزي الجديد في حفل الافتتاح بعنوان جريمة هنري، وهو خارج منافسات مسابقة النجمة الذهبية. ويحكي الفيلم سيرة "هنري"، الذي يتميز بهدوء الأعصاب، لكنه يجد نفسه، من غير قصد يقود سيارة لعصابة تسرق أحد البنوك. وبعد خروجه من السجن يقرر هنري سرقة البنك التي من أجلها ألقي القبض عليه، وذلك باستعمال نفق يربط أحد المسارح المجاورة للبنك بالقاعة التي تخزن فيها الأموال. تنافس 15 فيلماً ويتنافس على النجمة الذهبية للدورة العاشرة 15 فيلماً من 15 بلداً هي إيطاليا وأستراليا والمكسيك وروسيا وبولندا وبلجيكا والفلبين وإسبانيا والولايات المتحدة وسريلانكا وألمانيا والصين والدنمارك وكوريا الجنوبية إضافة إلى المغرب. وتكرّم الدورة العاشرة الممثلين الأمريكيين جيمس كان وهيرفي كيتيل والمخرج الياباني كيروشي كيروساوا والمخرج المغربي عبدالرحمن التازي وروح الفنان المغربي الراحل العربي الدغمي، وسيتم الاحتفاء بالسينما الفرنسية التي تعد الأعرق والأكثر تنوعاً في تاريخ الفن السابع بعرض 75 شريطاً من الأفلام الفرنسية التي تؤرخ ل30 عاماً عبر مراحل تطور بلد الأخوين لوميير. وستتميز هذه الدورة عن سابقاتها بتنظيم مسابقة للفيلم القصير هي الأولى من نوعها في تاريخ مهرجان مراكش وسيعلن عن جوائزها الإثنين المقبل. وتواصل هذه الدورة إدماج البعد الإنساني في تقريب فن السينما من الجمهور باستعمال تقنية الوصف السمعي للأشرطة لفائدة الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر. وتعد هذه التقنية وصفاً لفظياً للمشاهد والوقفات والمقاطع المرئية الثابتة أو المتحركة والتي هي خارج نطاق التعليق أو الوصف في الأفلام، دون أن يؤثر ذلك على محتوى النص الأصلي، بحيث يشمل الوصف حركات الجسم وتقاسيم الوجه والإضاءة والألوان وبيئة الحدث بكلمات أو جمل تعبيرية مختصرة تصل عبر أجهزة استقبال وإرسال خاصة. يُذكر أن الجائزة الكبرى للدورة التاسعة لمهرجان مراكش الدولي للفيلم العام الماضي التي رأس لجنة تحكيمها المخرج الإيراني عباس كيارو ستامي فاز بها الفيلم المكسيكي (شمالا) لمخرجه ريكوبيرطو بيرييكانو.