قال الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة (أنتربول)، الأربعاء الماضي، إنه من غير الممكن إجراء تفتيش كامل للطرود، التي تشحن على متن الطائرات، بهدف ضبط عبوات متفجرة محتملة. رونالد نوبل الأمين العام لمنظمة الأنتربول ووزير الدولة القطري عبد الله جاسم بن خليفة (أ ف ب) وبحسب رونالد نوبل، فإن الحل الوحيد هو الجمع بين نظام التفتيش من جهة، والنشر السريع للمعلومات الاستخبارية من جهة ثانية. وحول سؤال يتعلق بكيفية مواجهة الخطر الجديد الناجم عن إرسال طرود مفخخة عبر نظام الشحن الدولي، يقول رونالد إن الجديد في الأمر هو أن القاعدة تمكنت من الالتفاف حول إجراءات الكشف، التي نتبعها. إن ذلك يظهر إصرار التنظيم، كما يظهر أن الحدود ستكون مهددة من قنابل الإرهابيين إذا لم يكن هناك نظام استخباري جيد، مهما كانت المعدات والآلات، التي تستخدم. مضيفا، بكل بساطة، أقول إنه من المستحيل تفتيش كل طرد يوضع على متن طائرة. إن ذلك يعرقل النظام، وما نحن بحاجة إليه هو تحسين نظام المراقبة والتفتيش من جهة، والتأكد من أن المعلومات الاستخبارية يجري تبادلها ونقلها بسرعة من جهة أخرى. وبشأن الدور، الذي يمكن أن يلعبه الأنتربول في مكافحة الأشكال الجديدة من الإرهاب، قال رونالد إن الأنتربول يتمتع بدور مهم جدا. أولا، عبر نشر المعلومات على نطاق واسع، وأضاف أنه جرى إرسال نشرة برتقالية تضمنت كل المعلومات، التي لدينا حول الطرود المفخخة. كان لدى المحققين هذه المرة كل أرقام الطرود وكانوا يعلمون بالتحديد أين كانت القنابل. لكن ماذا كان سيحصل لو كان لدى المحققين معلومات حول شكل الطرود فقط؟ علينا أن نكون متأكدين من أن المعلومات المناسبة تصل بأسرع وقت ممكن إلى قواعد المعلومات لدى أجهزة الشرطة عبر العالم. إن نظام الأنتربول يسمح للشرطيين بالتأكد بسرعة من الأسماء والعناوين والأرقام الهاتفية والعناوين الالكترونية. لقد سجلت قاعدة المعلومات لدينا 400 مليون استفسار العام الماضي. وعن دور المركز العالمي للأنتربول، الذي جرى انشاؤه في سنغافورة، قال رونالد إن مقرنا سيبقى في فرنسا. إلا أننا نواجه الجريمة الالكترونية، التي تعد مكافحتها الأكثر صعوبة، هذا لأن مصدر هذا النوع من الجرائم قد يكون في أي مكان، فيما يمكن أن يحصل المجرمون على ثمرة جريمتهم في أي مكان أيضا. لدينا مجموعة صغيرة من الأفراد، الذين يقومون بمعالجة مشكلة تتعاظم بشكل مستمر. حاليا يجري تبادل 5،2 مليون رسالة إلكترونية كل ثانية، وهناك 35 مليار منصة رقمية محمولة وجوالة حول العالم. وبالتالي، إذا أردنا أن تتمكن الشرطة من تعزيز تحقيقاتها حول هذه الجرائم واستخدام التقنيات بأفضل طريقة لتحديد المجرمين، الذين يمكن أن يكونوا في أي مكان، فانه يتعين علينا إنشاء مركز مخصص تماما لذلك، وهذا ما سنقوم به في سنغافورة.