بعد الوقفة الناجحة بتاريخ 23/09/2010 التي نظمها الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة أمام مقر القنصلية الجزائرية للتنديد باحتجاز صحفيين مغربيين بالجزائر وتنديدا باعتقال مصطفى سلمة ولد سيدي مولود لحظة وصوله إلى مخيمات العار بتندوف ، قرر الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة بمعية جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان بشفشاون ، تنظيم قافلة تضامنية مع السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود لشجب واستنكار مسلسل الاعتقالات والاستنطاقات والحجز الممنهج الذي يتعرض له الصحفيون المغاربة لحظة دخولهم التراب الجزائري لممارسة واجبهم المهني . وقد انطلقت هده القافلة من مقر الفرع الجهوي للصحافة المغربية الكائن بشارع محمد الخامس بوسط المدينة باتجاه المركز الحدودي ( زوج بغال ) الفاصل بين الجزائر والمغرب ، ودلك بعد أن اجتمعت جميع الوفود المشاركة بنقطة الانطلاقة ، حيت تم توفير 3 حافلات وعشرات السيارات لنقل المشاركين إلى النقطة الحدودية التي تبعد عن مدينة وجدة بحوالي 10 كلم وعند وصول قوافل المشاركين نظموا مسيرة رددوا فيها عدة شعارات من قبيل ( مغرب الحريات ..جزائر معسكرات – هدا عار هدا عار..ولد سلمة في خطر - تندوف شاهدة على الأعمال البائدة – الحلول هاهي والجزائر فينا هي ....) ، بعدها وقف الجميع للاستماع للنشيد الوطني تلته كلمة ممثل عن جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان بمدينة شفشاون تعرض فيها إلى ما أقدمت عليه عصابات البوليساريو في حق مصطفى ولد سلمة من أعمال تنكيل ومصادرة لحريته في التعبير عن أرائه باعتبارها دليلا قاطعا على إفلاس أطروحات الانفصال المدعومة من قبل الجزائر والمبنية أساسا على القهر والقمع والاحتجاز ومصادرة حقوق الإنسان ، بعدها استمع الجميع عبر مكبرات الصوت إلى مكالمة هاتفية مباشرة مع أخ مصطفى سلمة عبر من خلالها عن اعتزازه بالدعم الكبير الذي تلقاه قضية أخيه مصطفى سلمة من قبل مكونات الشعب المغربي ، ليتناول الكلمة بعد دلك السيد مصطفى قشنني الكاتب العام للفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية شكر من خلالها جميع الحاضرين على تلبية نداء الوطن ، وأشار إلى رمزية المكان باعتباره حدودا للخزي والعار ، حيث ذكر بالدم المشترك بين الشعبين المغربي والجزائري و التضحيات الجسام التي قدمها المغرب في سبيل استقلال الجزائر وطالب بالإفراج الفوري عن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود وجميع المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف ، كما عبر عن إدانته الشديدة للحجز الذي يطال الصحفيين المغاربة كلما وطأت أقدامهم القطر الجزائري ، وفي الأخير تم تلاوة البيان الختامي ووزع على جميع الحاضرين ، على أن تتكفل لجنة مصغرة بتسليم نسخة من هدا البيان إلى قنصلية الجزائربوجدة جدير بالذكر أن هده القافلة عرفت مشاركة واسعة من فعاليات المجتمع المدني والأحزاب السياسية ، حيث قدر عدد الحضور بحوالي 500 مشارك جاءوا من مختلف المدن المغربية خاصة من مدن الجهة الشرقية القريبة ( الناظور- بركان- العيونالشرقية - تاوريرت ....)