لا زالت الجهات المعنية محليا تتعامل مع ملف ايجاد بديل لمقبرة سيدي عثمان باللامبالاة والتصريحات الخشبية الملغومة وسياسة – أيكون الخير - داخل مجموعة من اللقاءات التي تعرفها قاعة بلدية زايو ، كان أخرها الدورة ماقبل دورة يوليوز الأخيرة التي ثم فيها طرح سؤال من طرف المعارضة أنذاك حول اشكالية امتلاء مقبرة سيدي عثمان وهل من حلول عاجلة لهذه الوضعية التي أصبحت تعانيها الساكنة مع امتلاء هذه المقبرة الرسمية محليا ، وكانت أنذاك اجابة الرئيس هي وجود مباحثات وتنسيق مع الجماعة القروية في شخص رئيسها لتخصيص مساحة لهذا الاشكال بالقرب من واد ملوية لكن الى حدود كتابة هذه الاسطر لاشيئ يذكر خاصة وأن المقبرة امتلئت عن أخرها في الظرفية الراهنة وبدأت تستغل الفجوات الموجودة بين القبور . هذا وأن الزائر هذه الأيام لهذه المقبرة تستوقفه وضعية في غاية المهزلة، والمتمثلة في انتشار الحيوانات الضالة بجميع أصنافها وغياب النظافة واهتراء أسوار المقبرة التي ما من مرة تخترقها السيول المطرية مسببة في دلك اتلاف مجموعة من المقابر، اضافة الى غياب الحراسة الليلية ، حتى اضحى معه هذا المكان قبلة مفضلة للمتسكعين وهواة الشعوذة والدجل ،بل أصبح معه الأمر يهدد المواطنين المحليين في العمق بعدم وجود مكان لائق لدفن موتاهم بسبب امتلاء هذه المقبرة الرسمية واستغلال الصخور المتواجدة في قدم الجبل المحاذي للمقبرة . هذا مايكشف بالملموس عجز مجموعة من المؤسسات الرسمية المغربية في السيطرة على المقابر المغربية وعلى رأسها وزارة الأوقاف والعمالات والولايات ،حيث لم تتمكن هذه الأخيرة في ضمان حماية حرمة مقابر المسلمين وايجاد يدائل لها في حالة امتلائها كما هو حال مقبرة سيدي عثمان بزايو الذي عجز مجلسنا الموقر في ايجاد بديل لها .