ما تزال تفاعلات تشكيل الحكومة مستمرة دون أي نتيجة تذكر، ما عدا التصريحات المتبادلة لرؤساء الأحزاب. وفي هذا الإطار، نفى يونس مجاهد، الناطق الرسمي باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن يكون حزبه قد ربط مشاركته في الحكومة بحزب التجمع الوطني للأحرار كما صرح بذلك عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المكلف بتشكيلها، متوقعا أن تكون هذه التصريحات بمثابة حجة « للتملص من استدعاء الحزب للمفاوضات في جولة ثانية ». وقال مجاهد، في تصريح لهسبريس، إن تصريحات رئيس الحكومة بشأن ربط مصيرنا بحزب التجمع الوطني للأحرار « لا نعلم ما مصدرها، ولا السند الذي ارتكز عليه رئيس الحكومة للإدلاء بمثل هذا الخبر، ولا المرجع الذي اعتمد عليه »، مضيفا: « مواقفنا نعبر عنها إما ببلاغات أو بتصريحات مسؤولة رسمية لقياداتنا، وإلى حد الآن لم يصدر أي شيء بهذا الشأن ». وأردف الناطق الرسمي باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: « رئيس الحكومة عليه أن يوضح إلى ماذا استند حتى يقول إن الاتحاد الاشتراكي يربط مشاركته في الحكومة بالتجمع الوطني للأحرار »، قبل أن يزيد مستغربا: « يبدو أن بنكيران حتى لا يتصل رسميا بالاتحاد الاشتراكي في جولة ثانية للمفاوضات وحتى يتهرب من هذا الاتصال، يبحث عن المبررات ». واعتبر مجاهد أن بنكيران هو من يتشبث بمشاركة التجمع الوطني للأحرار بالحكومة، وقال: « الذي يجري وراء الأحرار هو بنكيران، هو من اتصل بهم مرتين وذهب جاريا ليلحق أخنوش بمطار مراكش ». ونبه الناطق الرسمي باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى أن هناك تناقضات بشأن تصريحات قياديي العدالة والتنمية؛ « ففي الوقت الذي يقول فيه بنكيران إن الاتحاد الاشتراكي ربط مشاركته في الحكومة بوجود الأحرار، صرح محمد يتيم، القيادي بالحزب، بعكس ذلك »، بتعبير مجاهد. منقول hespress.com