توصلت صحيفة الأستاذ بنداء للجامعة الوطنية للتعليم باشتوكة ايت باها هذا نصه: بيوكرى في : 29 – 10-2010 نداء كفى من التنكيل بنساء ورجال التعليم، أوقفوا الاقتطاعات الجائرة فورا في الوقت الذي تتطلع فيه جماهير نساء ورجال التعليم إلى ترجمة عملية وملموسة لوعود الحكومة ووزارتها في التربية الوطنية، حول تحسين أوضاع المنتسبين للقطاع التعليمي، واهمين أن الأمر يتعلق فعلا “بإصلاح الأوضاع ” بما يعنيه ذلك من رفع للأجور لمواجهة التهاب الأسعار، وضمان الترسيم، واستقرار الشغل، وإقرار حركة انتقالية تضمن الحق في التجمع الأسري، وتسوية نهائية لملف الترقية الداخلية، وتلبية مطالب جميع الفئات، إلى جانب وفاء الدولة بالتزاماتها اتجاه مواطنيها بضمان حقوق أبنائهم في ولوج تعليم حقيقي يضمن تكافؤ الفرص للجميع، وذلك برصد الاعتمادات الكافية للتجهيز والتسيير والرفع من الطاقة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية، وترميم الآيل منها للسقوط على رؤوس مرتاديها وبناء مؤسسات جديدة، والكف عن الترحيل العشوائي للتلاميذ بين الملحقات، وتوفير الكافي من أطر التدريس، لسد الخصاص وفك الضم، وإنهاء العبث بمصائر الأطفال بأقسام مشتركة وبمستويات متعددة لا يمكن تصديقها، وبالتراجع عن إلغاء التفويج في المواد العلمية مع توفير الوسائل والتجهيزات الضرورية للمختبرات وبإنهاء معاناة هيئة التدريس وتلامذتهم مع آخر البدع المستحدثة في القطاع من قبيل إعادة الانتشار والتكليفات الإجبارية، التدريس لأكثر من مادة بغض النظر عن التخصص، التدريس خارج المؤسسة وخارج السلك، حذف مواد تعليمية كاملة، حرمان الشغيلة التعليمية من اجتياز مختلف المباريات(ENA- ENS...). لكن سرعان ما انقطعت كل حبال الكذب، لتنكشف أمام الجميع حقيقة ” مشاريع الإصلاح الطموح ” وأن خطاب الدولة حول تحسين ظروف عمل موظفيها لا يعني في لغة الواقع أكثر من إجبارهم على القبول بالأمر الواقع مع القيام بأعباء ومهام إضافية دون تعويض: مجالس التدبير، الإنصات، التتبع، تقويم المستلزمات، المرشد، الكفيل، الأندية، برنامج تيسير...مع العلم أن الوزارة الوصية تدعي إحداث وكالات وطنية وجهوية وإقليمية للتقويم والمصاحبة والتتبع، ورصدت لذلك أموالا ضخمة لا علم لرجال ونساء التعليم بها سوى الامتثال للأوامر وتنفيذ المطلوب فيما ينال غيرهم الأوسمة والألقاب والأغلفة السمينة.. ولفرض الانضباط المطلوب، فبجعبة وزارتنا تاريخ طويل وحافل “بالأمجاد ” في مجال التضييق على الحريات النقابية وليس أقلها اليوم، استهداف القوت اليومي لنساء ورجال التعليم وعائلاتهم، في شكل اقتطاعات جائرة همت أجورهم المنهوكة أصلا بالديون، وإرغامهم على استقبال العيد صفر اليدين والتنغيص عليهم حتى في لحظات فرحهم القليلة.. لكن هيهات هيهات، فشغيلة التعليم، لها ما يكفي من تجارب النضال والكفاح وتعلم جيدا أن الصمت كلفها غاليا، ولن يكلفها النضال أكثر مما كلفها الصمت.. فلنجعل من يوم الإضراب المقرر تنفيذه يوم الأربعاء 3نونبر2010، يوما للغضب والاحتجاج والرفض لسياسة الإخضاع بالتفقير والتجويع ولاستباحة أجورنا وقوت أطفالنا وعائلاتنا....ولنجعل من مقر النيابة الإقليمية باشتوكة ايت باها يوم 3-11-2010 ابتداء من العاشرة صباحا، قبلة لكل الغاضبين والغاضبات ... عن المكتب عياد الجيد مراسل الصحيفة