أكد السيد أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، أن المخطط الاستعجالي، الذي يدخل مع انطلاق الموسم الدراسي الحالي سنته الثانية، ساهم في رفع عدد التلاميذ المتمدرسين بنسبة 17 بالمائة. وأبرز السيد اخشيشن، الذي استضافه برنامج “لقاء خاص” للقناة التلفزية “الأولى” مساء أمس الجمعة، النتائج الإيجابية التي أسفر عنها الدعم الاجتماعي، الذي تقرر العام الماضي في إطار التدابير التي اتخذتها الوزارة من خلال إعداد عرض جديد للمدرسة المغربية على مستوى البنيات التحتية لمحاربة كل العوائق التي تحول دون تمدرس الأطفال وكذا مراجعة المشروع التربوي. وأشار إلى أنه تم تسجيل انخفاض مهم في نسبة الهدر المدرسي، مبرزا، في هذا الصدد، أن هذا الهدر تقلص منذ بداية تنفيذ المخطط الاستعجالي، حيث تراجع من 400 ألف تلميذ يغادرون المدرسة بدون تأهيل إلى 300 ألف. وبعد أن أبرز السيد اخشيشن المجهودات التي تم القيام بها من أجل تحسين ظروف التمدرس، في ما يتعلق بالبنيات والتجهيزات وشروط العمل، قال إنه تم اعتماد مقاربة “بيداغوجية الكفاءات” وكذا عدد من التدخلات داخل المشروع التربوي بغية جعل المعلوميات أداة أساسية في دعم هذا المشروع، علاوة على فتح فضاءات جديدة داخل المدارس لتكثيف الأنشطة خارج الفصل. واعتبر أن نجاح الأوراش التي يباشرها المغرب حاليا رهين، بالأساس، بنجاح ورش المدرسة المغربية، واصفا، في هذا السياق، المشروع التربوي الوطني ب`”المتكامل”، مؤكدا أن هذا المشروع يوجد في صلب اهتمامات كل التدخلات التي تقوم بها الوزارة. وذكر، في هذا الصدد، بالأوراش ذات الأولوية بالنسبة للموسم الدراسي الجديد ومن بينها، على الخصوص، تعزيز الموارد البشرية، موضحا أن الوزارة مقبلة على “مرحلة تجديد الكفاءات”. وأشار وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، في الختام، إلى وجود “خصاص في بعض المجالات والتخصصات”، مؤكدا حرص الوزارة على تدبير هذا الخصاص. وكالة المغرب العربي للأنباء