أكد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن، اليوم الأربعاء، أن عدد المتمدرسين ارتفع برسم سنة 2009 إلى 6 ملايين و239 ألف و806 تلميذا، أي بنسبة 4ر2 في المائة. وأوضح السيد اخشيشن، في معرض رده على سؤال محوري بمجلس النواب، حول تقييم حصيلة البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين، أن مجموع التلاميذ الجدد المسجلين بالسنة الأولى ابتدائي بلغ 635 ألف و916 سنة 2009 أي بزيادة بلغت 17 في المائة مقارنة مع سنة 2008، مضيفا أن هؤلاء التلاميذ يمثلون الفوج الأول من جيل مدرسة النجاح. وعلى مستوى بنيات الاستقبال، أبرز السيد اخشيشن أنه تم فتح 7128 مدرسة ابتدائية أي بزيادة واحد في المائة مقارنة مع سنة 2008، منها 74 مدرسة محدثة، و1605 ثانوية إعدادية أي بزيادة 3 في المائة مقارنة مع السنة الماضية منها 46 مؤسسة محدثة، و832 ثانوية تأهيلية أي بزيادة 1ر6 في المائة مقارنة مع 2008، منها 48 مؤسسة محدثة. من جهة أخرى، وفي إطار تأهيل المؤسسات التعليمية، أشار الوزير إلى أنه تم ربط 50 في المائة من المؤسسات بالماء الشروب و60 في المائة بالكهرباء و32 في المائة بالصرف الصحي، مضيفا أن هذه النسب لم تتجاوز سنة 2008 على التوالي، 38 في المائة، و50 في المائة، و26 في المائة. وفي ما يخص الدعم الاجتماعي، أبرز السيد اخشيشن على الخصوص المبادرة الملكية (مليون محفظة)، وتوسيع قاعدة المستفيدين من هذه المبادرة ليصل هذه السنة إلى ما مجموعه 7ر3 مليون تلميذ، والدعم المالي لفائدة الأسر المعوزة في إطار برنامج (تيسير)، حيث استفادت 162 ألف أسرة أي بزيادة بلغت 252 في المائة مقارنة مع سنة 2008. وقال السيد اخشيشن إن حصيلة البرنامج الاستعجالي برسم سنة 2009 سجلت انتقال عدد المستفيدين من الإيواء بالداخليات من 76 ألف و202 سنة 2008 إلى 81 ألف و10 سنة 2009 أي بزيادة 3ر6 في المائة. كما تم الرفع من منحة الإيواء من 700 درهم إلى 1260 درهم لكل ثلاثة أشهر. وأبرز بالمناسبة، أن عدد المستفيدين من الإطعام المدرسي انتقل من 946 ألف و669 تلميذا سنة 2008 إلى مليون و91 ألف و367 سنة 2009 أي بزيادة 3ر15 في المائة. وفي المجال البيداغوجي، أشار الوزير إلى اقتناء ما قيمته 192 مليون درهم من الوسائل التعليمية كما بلغ عدد المستفيدين من برامج التكوين المستمر برسم سنة 2009 ما مجموعه 187 ألف و307 منهم 28 ألف و587 مستفيدا في إطار بيداغوجيا الإدماج و30 ألف و650 مستفيد في برامج (جيني). يذكر أن البرنامج الاستعجالي للفترة ما بين 2009 و2012، الذي اعتمد في صياغته على التقرير الوطني الأول حول حالة منظومة التربية والتكوين وآفاقها الصادر سنة 2008 عن المجلس الأعلى للتعليم، يروم تسريع تنفيذ الإصلاح التعليمي الذي أقره الميثاق الوطني للتربية والتكوين، من خلال مواجهة الإشكالات الأفقية للمنظومة التربوية وتوفير كافة وسائل النجاح التربوي والتعليمي.