قدم مجهولون، في الأسبوع الماضي، على اقتحام مدرسة في تراب جماعة قروية في إقليمالقنيطرة وقاموا بإضرام النار في إدارتها وبتخريب أجهزتها وبإحراق العلم الوطني.. وكشفت المصادر أن المشتبَه في ارتكابهم هذه الجناية، والذين ما زال البحث جاريا عنهم، استغلوا افتقاد مجموعة مدارس «العكارشة» في قروية «أولاد سلامة» لعون مكلَّف بحراستها، فانسلّوا في واضحة النهار إلى مختلف الحجرات الدراسية المتواجدة بها وعبثوا بمحتوياتها، قبل أن يعمدوا إلى إحراق كل ما صادفوه أمامهم، ليتحول المكان إلى ما يشبه ساحة حرب حقيقية، حسب تعبير المصادر. وقالت المصادر نفسُها إن السكان المجاورين للمدرسة المذكورة هم من بادروا إلى إطفاء الحريق، بوسائلهم الخاصة، ثم أشعروا قائدَ المنطقة بهذا الحادث، في حين لم يلتحق درك مركز مدينة سيدي يحيى الغرب بموقع الحريق إلا في اليوم الموالي.. حيث عاينت عناصره آثار التخريب الذي لحق المؤسسة التعليمية، لتفتح تحقيقا في الموضوع، للكشف عن ملابساته وتحديد هوية من يقفون وراءه، بعدما تأكد لديها أن الحريق تم بفعل فاعل. وأضافت مصادر «المساء» أن الخسائر المادية الناجمة عن هذا الحادث كانت جد جسيمة، بالنظر إلى قيمة الوثائق والملفات التي التهمتْها ألسنة النيران، حيث أشارت إلى أن الحريق أتى على كل سجلات التلاميذ ودفاتر التتبع الخاصة بهم وعلى ملفات الأساتذة والعديد من الكتب المدرسية وسجلات الممتلكات، إضافة إلى الوسائل التعليمية والتجهيزات الضرورية وكذا مجموعة من الوثائق الإدارية التي يستحيل توفير نُسَخ منها. كما تم تخريب جل الأقسام والحجرات، وهو ما قالت المصادر ذاتها إنه سيطرح أمام إدارة المؤسسة العديد من المشاكل في الدخول المدرسي القادم، بما فيه صعوبة الاستجابة لطلبات الحصول على الشواهد المدرسية بالنسبة إلى المنقطعين عن الدراسة، بعدما أُحرِقت جميع الملفات التي تتضمن البيانات المتعلقة بهم. المساء