من المرتقب أن يحال سبعة أساتذة يشتغلون بمؤسسات تربوية تابعة للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بطاطا على المجالس التأديبية بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بكلميم مطلع يوليوز القادم، بناءا على تهم موجهة لهم من قبل السلطات الإدارية الإقليمية والجهوية كما أفاد بذلك مصدر نقابي هذا الاسبوع. ويتعلق الأمر بثلاث أساتذة من مجموعة مدارس السميرة ببلدية فم زكيد من ضمنهم عضوين بالمكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتهمة التشويش على الدورة التكوينية التي احتضنها مركز تكوين المعلمين والمعلمات بطاطا في الفترة الممتدة من 15 يونيو الى غاية 19 منه، والاعتصام الذي شاركوا فيه عام 2008 من داخل المؤسسة علما أن التهمة الأخيرة كان قد صدر بحقهم في شأنها عقوبة الاقتطاعات من أجورهم سلفا، وهو ما اعتبروه خرقا قانونيا وجبرا لخواطر البعض، لا أقل ولا أكثر، كما اعتبروا أن هذا الملف يتعلق ب9 أساتذة وليس ثلاث. جدير بالذكر إلى أن هؤلاء الأساتذة هم أنفسهم الذين تم احتجازهم من قبل مدير المؤسسة مطلع أبريل الماضي، ومازال الملف بشأن ذلك عالقا إلى جانب الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم بفم زكيد الذي يشتغل كأستاذ بفرعية فم الواد التابعة لمجموعة مدارس الوكوم، بتهمة اقتحام قاعة التكوين وهي التهمة نفسها الموجهة لزميله من مجموعة مدارس الخريويعة وهو عضو لجنة المؤسسة، مع العلم أن هذا الأخير من المعنيين بهذا التكوين كما يضيف كاتب عام النقابة الوطنية للتعليم، هذا بالإضافة إلى أستاذ من مجموعة مدارس امتزكين بالجماعة القروية تليث، وهو الآخر عضو المكتب النقابي، فضلا عن أستاذ بفرعية جبل مواس بنفس الجماعة بتهمة تقديم شواهد طبية غير مقبولة دون إحالتها على الفحص المضاد. إلى ذلك عبر الأساتذة عن استنكارهم لهذه الأساليب التي وصفتها لائحة تضامنية للفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم مع المتهمين المقرر إحالتهم على المجالس التأديبية أيام 5و6 و7 يوليوز القادم، والذي من المنتظر أن يتزامن مع اعتصامات موازية لهذه الجلسات، إما ماديا أو بالمشاركة الميدانية في هذا الاعتصام وصفتها بالتهم المفبركة والمحاولات اليائسة لنيل من نضالات الشغيلة واستماتثها، كما دعا الفرع إلى التصدي للمؤامرات الإدارة الراغبة في إسكات وإخراس جميع الأصوات الحرة. هذا ويشار إلى أن الدورة التكوينية التي شهدها مركز تكوين المعلمات والمعلمين لفائدة أطر التعليم بالإقليم في إطار مقتضيات المخطط الاستعجالي، كانت قد شهدت تنظيم أشكال احتجاجية موازية للمطالبة بالتعويضات عن التنقل وتحسين ظروف التكوين والإقامة، وتوقيع عريضة مطلبية بهذا الخصوص موقعة من قبل 70 إطارا توج بلقاء مع عامل الإقليم الذي وعد بالعمل من أجل تسوية ملفهم المطلبي، تلاه إصدار بيان من أجل الالتحاق ببقية أيام الدورة التكوينية التي كان من المقرر أن يستفيد منها أزيد من 130 أستاذا، في حين قاطع هذا التكوين حسب مصدر نقابي 27 أستاذا. محمد نبو المسافر