شهدت قاعة اجتماعات بلدية قلعة امكونة اليوم 26 اكتوبر 2014 ابتداء من الساعة الرابعة مساء توافد المناضلين والمناضلات الكونفدراليين والمنتمين الى التنسيق النقابي للمشاركة و حضور اللقاء المفتوح المنظم من اجل التعبئة للاضراب العام ليوم 29 اكتوبر 2014 و الذي دعت إليه ثلاث مركزيات نقابية هي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل و الاتحاد المغربي للشغل و الفيدرالية الديمقراطية للشغل ، والمنظم من طرف المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوي تحت لواء ك د ش و ذلك للاحتجاج على القرارات اللاشعبية و الانفدرادية للحكومة و التي لا تراعي الظروف الاقتصادية و الاجتماعية لعامة الشغيلة والمأجورين و ألموظفين وعامة المواطنين . اللقاء من تأطير الرفيق عبد المجيد بومليك عضو اللجنة الادارية ل ن وت واللجان الثنائية الجهوية والذي تناول في عرضه المسهب الدوافع الاساسية للدعوة الى الاضراب العام وخاصة ذات الابعاد الاجتماعية مثمنا الوحدة النقابية والتنسيق الاستراتيجي بين المركزيات الداعية الى الاضراب العام . وقد اكد في مستهل عرضه على ان الحكومة هي التي تهدد السلم الاجتماعي في نهجها المنطق الانفرادي في اتخاذ القرارات اللاشعبية والرامية الى تفقير الفقير من خلال الزيادات المتتالية في الاسعار و الاجهاز على المكتسبات بإعلانها على اصلاح صناديق التقاعد والمقاصة… موضحا الاجراءات العازمة على تنفيذها :بالزيادة في سن التقاعد و رفع نسبة الاقتطاع و تخفيض نسبة الاستفادة من 2.5 الى2 في المائة و ما يصاحب ذلك من اثار على القدرة الشرائية للشغيلة عامة و على المتقاعدين بشكل خاص. مضيفا ان الاضراب العام فرصة للطبقة العاملة و كافة الموظفين للاعلان عن رفضهم للمخطط الحكومي الذي يروم توسيع و تعميق الهوة بين الطبقة المتوسطة و الطبقة الغنية التي استفادت و تستفيد من الامتيازات و الاعفاءات والتحفيزات التي تنعم بها الحكومة عليهم . كما اوضح ان دواعي الاضراب هي نتيجة عدم وفاء الحكومة بتنفيذ التزاماتها ووعودها لتنفذ مجموعة من الزيادات التي لم تعرف البلاد مثيلا لها قبل قدوم الحكومة الحالية : الزيادة في اثمان المحروقات ، الزيادة في اسعار المواد الاستهلاكية ،الزيادة في فواتير الماء و الكهرباء و الزيادات المرتقبة في الضريبة عن الدخل و الزيادة في سن التقاعد…. ولم يفت الرفيق بومليك التطرق الى الظروف الاجتماعية و الاقتصادية للطبقة العاملة و التي لا تزيد الا تأزما بعد اجهاز الحكومة الحالية على مكتسباتها و هضم حقوقها و التضييق عل الحريات النقابية و تغييب الحوار الاجتماعي و اتخاذ قرارات تهم هذه الطبقة دون اشراك الممثلين الشرعيين لها اي النقابات.داعيا الى التعبئة الشاملة للاضراب العام مؤكدا على انه نافد و يجب توخي الحذر مما تروج له بعض الجهات للتشويش بما فيها الاعلام الرسمي وأعداء الديمقراطية بالبلاد . شهد اللقاء وقفة تاريخية معبرة جدا ، حيث قام المكتب المحلي ل ن ت – ك دش بتكريم كل من المناضلين : مولاي امحمد ابوموسى و سعيد ابوعثمان ، لكونهما يعتبران من المناضلين الذين يرجع اليهم الفضل في التاسيس للعمل النقابي بالمنطقة في منتصف السبعينات ،وهي التفاتة ثمنها الحاضرون من منطلق الاعتراف الرمزي للمناضل معنويا وتاريخيا بعيدا عن جبر الضرر المادي . بعد فتح النقاش اكد جميع المتدخلين على عزمهم الانخراط الفعلي في التعبئة بشكل رسمي والتي ستسهدف القطاعات غير المهيكلة وعموم المواطنين بنهج اسلوب الاقناع في خرجات الى الشارع العام تقوم بها لجن تتشكل من جميع القطاعات على المستوى المحلي وفي اطار جولات التنسيق مع المكاتب المحلية لكل من الفيدرالية الديمقراطية للشغل و الاتحاد المغربي للشغل لتدبير هذه المحطة بشكل جماعي و تكتيف التعبئة لإنجاح هذه المحطة المهمة للتصدي للهجوم الذي تشنه الحكومة على المكتسبات .كان اللقاء مناسبة للتعبئة للإضراب العام من خلال توزيع البلاغ الصادر عن المركزيات الثلاث و الدعوة الى التعبئة على مستوى اوسع. وعلى ايقاع النشيد الكونفيدرالي انتهى اللقاء بجملة قالها الرفيق بومليك :" فمزيدا من الحذر و لنكن في الموعد يوم الاربعاء 29 اكتوبر 2014. والسؤال المطروح هل سيشارك من استفاد من عفا الله عما سلف و الزيادات في الاجور في الاضراب العام ام سيختار المشاركة في تشديد الخناق على الموظف البسيط و الطبقة العاملة عموما ؟ قلعة امكونة وتستمر التعبئة للاضراب العام باللقاء المفتوح :" فمزيدا من الحذر و لنكن في الموعد يوم الاربعاء 29 اكتوبر 2014." ميمون تافويت