لقد ركزت الدراسات و البحوث في علوم التربية و الديداكتيك على ان استخدام وسائل حديثة و متنوعة عند ادارة الصف كفيلة بتحقيق التفاعل بين التلاميذ و محيطهم في شقه العلائقي عند الحديث عن المدرس العنصر الأساسي للعملية التربوية و المادي في فضاء الحجرة الدراسية الذي يستوعب و يوفر اشكال التدريس المختلفة . ولكن هذه العناصر على اهميتها قد لا تحقق الغاية المنشودة امام حجرات دراسية قائمة على مفاهيم قديمة لا تراعي مبادئ التعلم النشط المتمركز حول الطفل ، حجرات متشابهة تجعل التلاميذ يشعرون بنوع من الرتابة مما يسبب خلل في نظام الفصل و يؤثر على المناخ الانفعالي و العاطفي داخله و يعطل دافعية التعلم و يكبح اهتمامات المتعلم . معطيات كهاته جعلت فريق العمل بثانوية قنفودة الاعدادية يتبنى مشروع تزيين فضاءات الحجرات الدراسية بما يتناسب و التعلمات الخاصة بكل مادة لتحبيب هذا الفضاء للتلاميذ وبالتالي يقبلون على المادة الدراسية بعقولهم و احاسيسهم . و قد انطلقت التجربة بقاعتي التكنلوجيا و الفيزياء – انظر الصور- وذلك بتضحية و انخراط لا مشروط من طرف السيد جواد امباركي استاذ مادة التربية التشكيلية بالمؤسسة مشكورا على ان يتم تعميم الفكرة بالنسبة لكل القاعات و بمشاركة التلاميذ ، فحبهم لمدارسهم و فصول الدراسة التي يقضون بها اوقات مهمة من مسارهم قضية محورية واساسية تسهل عملية التواصل البيداغوجي و تقضي على كل اشكال العنف الذي يمارسه هؤلاء داخل فضاءات التعلم من كتابة و تكسير … . ان فريق العمل بثانويتنا يدرك ان الحياة المدرسية تشكل مرحلة حاسمة في تحديد شخصية التلميذ بكل ابعادها مما يجعل التجديد و البحث هاجسه الاول لتوفير اجواء محفزة وداعمة لنماء التلميذ وتراعي مشاعره وتستجيب لمعايير المدرسة الصديقة للطفولة و التي سنعود للحديث عن تفاصيلها في الموضوع القادم ان شاء الله. سعيد موتشو ثانوية قنفودة الاعدادية بنيابة جرادة – مشروع فضاءات تحقق التفاعل بين التلاميذ و محيط التعلم -