نداء :على إثر العنف الذي مورس في حق عمال و عاملات شركة موضالين بالحي الصناعي مولاي رشيد بالدار البيضاء المنضوين تحت لواء النقابة الشعبية للمأجورين، يوم الخميس 22 ماي 2014، و الذي ترتبت عنه إصابات بليغة في صفوف العاملات و العمال، يتوجه أعضاء المكتب الوطني للنقابة الشعبية للمأجورين بنداء إلى جميع الفعاليات السياسية و النقابية و الحقوقية و المجتمع المدني، قصد التدخل لإنصاف المأجورين الذين يعانون من جراء طردهم التعسفي و المفاجئ، بسبب انتمائهم النقابي، حيث تعرض العمال المعتصمين أمام الشركة لهجوم سلطات مولاي رشيد، بالضرب و التعنيف، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة متفاوتة في حق العاملات، الشيء الذي أدى إلى إجهاض إحدى العاملات الحوامل و إحداث كسور على مستوى القفص الصدري لأخرى، ضاربين عرض الحائط القانون المنظم للشغل بين الأجير و المشغل، و الحريات النقابية التي تنص عليها دساتير المملكة و المواثيق و المعاهدات الدولية و كذا دستور المملكة لسنة 2011، الذي تعزز بالفصل الثامن، الذي وضع للنقابة الأسس المثلى للقيام بمهامها في أحسن الظروف، باعتبارها المؤسسة الدستورية التي تدافع عن حقوق و قضايا المأجورين في جميع القطاعات، لتضمن لهم مقومات العيش الكريم، و هي الغاية التي تأسست من أجلها النقابة الشعبية للمأجورين. إن أعضاء المكتب الوطني للنقابة الشعبية للمأجورين، إذ يستنكرون مثل هذه التصرفات التي لا تليق بالإدارة المغربية، يلتمسون من جميع الفعاليات مساندة عمال و عاملات شركة موضالين، الذين تشردت أسرهم و حرموا من حقوقهم التي يضنها لهم الدستور الذي شاركت في وضعه جميع القوى الفاعلة على الصعيد الوطني، و يحملون المسؤولية لرئيس الحكومة بخصوص حقوق المأجورين التي يكيفها أرباب الشركات على هواهم.