احتضنت قاعة الاجتماعات بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميمالسمارة فعاليات الورشة التكوينية الجهوية لفائدة المنسقين والمؤطرين الإقليميين، وتلميذات وتلاميذ الأندية التربوية بعدد من المؤسسات التعليمية بالجهة، وذلك يوم السبت 08 فبراير 2014. فقرات الورشة التكوينية التي تمحورت بالأساس حول برنامج "الصحفيون الشباب من أجل البيئة"، والذي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني تضمنت تقديم عرض للسيد مصطفى محراث، حول موضوع: "إستراتيجية وزارة التربية الوطنية في مجال البيئة والتنمية المستدامة"، إلى جانب عرض للسيدة كريمة غانم، تحت عنوان: "برنامج الصحفيون الشباب من أجل البيئة: التربية من أجل تنمية مستدامة- الدورة 2013-2014″. وقد كان لثانوية الحسن الثاني التأهيلية "ببويزكارن" حضور بارز خلال الورشة المذكورة، من خلال عرض تجربتها النموذجية، باعتبارها الثانوية الوحيدة بالجنوب التي حازت على "جائزة الأصالة" الممنوحة لها من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة خلال الموسم المنصرم. حيث اغتم الأستاذ محمد غبالو الفرصة لتقديم عرض سريع حول المنتوج الصحفي الذي تقدمت به الثانوية، حول موضوع: "رئة بويزكارن: ماض ينتعش بالازدهار، وحاضر يفتقر للاخضرار". السيدة كريمة أغبالو، عضو في لجنة التحكيم الوطنية لبرنامج "الصحفيون الشباب من أجل البيئة"، أكدت أن اللقاء يهدف غلى تقديم مهارات وتقنيات أساسية لإنجاز عمل صحفي متميز، ويتمحور حول موضوع بيئي يحتاج للتدخل، بغية الرفع من نسبة مشاركة المتعلمين بالجهة في البرنامج، وضمان تألقهم وطنيا ودوليا، والارتقاء بتكوينهم في المجال البيئي، وإذكاء الروح الايكولوجية في صفوفهم، والاشتغال معهم لتحديد بعض الاختلالات والإشكاليات التي تعرفها البيئة، بغاية خلق روح المنافسة، وتبادل الخبرات". بدوره أشار الأستاذ غبالو، مدرس مادة العلوم والحياة والأرض بثانوية الحسن الثاني التأهيلية، إلى أن اللقاء يعتبر فرصة سانحة لتبادل التجارب مابين المؤسسات التعليمية والأندية التربوية بجهة كلميمالسمارة، ووضع تجربة الثانوية رهن إشارتها. كما يشكل أيضا فرصة سانحة للتعريف بمستجدات الصحفيون الشباب من اجل البيئة. جدير بالإشارة إلى أن مؤسسة محمد السادس من أجل حماية البيئة دأبت على تنظم المباراة السنوية "للصحفيين الشباب من أجل البيئة" منذ سنة 2002، حيث تتوخى المؤسسة من خلالها تحقيق جملة من الأهداف، من ضمنها "تنمية كفايات وقدرات المتعلمات والمعلمين بالمؤسسات التعليمية في مجالات البحث والتعبير والكتابة والتصوير، مع دفعهم لاكتشاف محيطهم البيئي وتقويم سلوكاتهم إزاءه".