فيما لمْ تبلغْ مباراةُ الولوج إلى المراكز الجهويَّة لمهن التربيَة والتكوِين، بعدُ متمَّها، وَلازالتْ الاختباراتُ الشفويَّة تجرَى، في انتظار أنْ يعلن عن نتائجها لاحقًا، وجهتْ النقابة الوطنيَّة للتعلِيم، انتقاداتٍ شديدة اللهجة إلى تدبير الوزارة التي يقودها رشيد بلمختار، لعمليَّة الولوج إلى المراكز. الفروع المحليَّة للنقابة بالمراكز الجهويَّة لمهن التربيَة والتكوِين، استنكَرتْ فِي أعقابِ لقاءٍ عقدته أخيرا بالرباط،، ما اعتبرتهُ ضربًا لهويَّة المراكز الجهويَّة لمهن التربيَة والتكوِين، كمؤسسات تسرِي عليها مواد القانون 01.00، والمرسُوم 672.12، تمتيعًا لها بالاستقلاليَّة، الإداريَّة البيداغوجيَّة والماليَّة، وفقَ ما ينصُّ عليه الميثاقُ الوطنِي لميثاق التربيَة والتكوِين. ووفقًا لبيانِ النقابة، الذِي تتوفرُ هسبريس على نسخة، منه، فإنَّ هناك تأخيرًا مبالغًا فيه، بخصوص إحداث هياكل المراكز واستصدار النصوص التنظيمية المتممة لمرسوم الإحداث. زيادةً على ما قالتْ إنَّهُ إفراغٌ مقصودٌ من طرف وزارة التربيَة الوطنيَّة، للمراكز الجهويَّة لمهن التربية والتكوين، من الصلاحيات المنصوص عليها، وتعطِيل الكفاءات والخبرات التِي تزخرُ بها المدارس. إلى ذلك، انتقدت الفروع المحليَّة للمراكز ما اعتبرته نهجًا تحكميًا للوزارة الوصيَّة، فِي تدبير قضايا المراكز بشكلٍ "أحادِي" و"فوقِي"، عبر مركزة القرارات، وضرب الجهويَّة فِي العمق، كما استهجنَ البيان نفسه، تهريب امتحانات التخرج من المراكز الجهويَّة لمهن التربيَة والتكوِين، هذه السنة، ضدًّا على القانون وتدبيرها، بارتجاليَّة غير مسبوقة، على المستوييْن التنظِيمي والبيداغُوجِي. مدينًا "المساسَ بنزاعة كافَّة العاملِين بالمراكز من لدن الوزارة"، وذلكَ فِي تسويغها تجرِيد المراكز من تنظِيم مباريات الدخول وامتحان التخرج. في المنحى ذاته، رأتِ الفروع المحليَّة للمراكز الجهوية، فِي إسناد مهمَّة المشاركة للأستاذة في لجان الاختبارات الشفويَّة، بالتكليف لعدة أيام، في مدن بعيدة عن مقرات العمل الأصليَّة، نوعًا من الشطط، ينضافُ إلى هدرِ ما يزيدُ عن 3 أشهر من زمن التكوِين لفائدة الأساتذة المتدَربِين الجدد، محمِّلَة الوزارة كافَة المسؤوليَّة عن "التدبِير الممركز". كما انتقد البيان، محاولة فرض عدة التكوين على المراكز فِي غياب نظام للدراسة والتقويم، الذي يتعينُ أن تقترحهُ مجالس تلك المؤسسات، وشعبها، في الوقت الذِي لمْ تعمل الوزارة، في الموسم التكوِيني الماضي، بمضامين العدة المنشورة على الموقع الإلكترونِي. وفِيما ينذرُ بتصعِيدٍ جديد، زادت النقابة في بيانها، أنها تدعُو الجمِيع إلى التعبئة، لخوض ما تلزمهُ الظرفيَّة الراهنة، من اشكال احتجاجيَّة، على إثر ما اعتبرته فروع المراكز الجهويَّة، انتقاصًا من الدور الذِي ينبغِي أن تضطلعَ به.