تحتضن رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، يومي 11 و12 مارس الجاري، أشغال ندوة دولية في موضوع “الموريسكيون: ذاكرة متوسطية مشتركة” بمساهمة عدد من الأساتذة الباحثين المغاربة والإسبان. ويتضمن برنامج الندوة ، التي ستنطلق في الساعة التاسعة والنصف صباحا بمدرج الشريف الإدريسي، محاضرة افتتاحية بعنوان “الموريسكيون من المنفى إلى ذاكرة من أجل التعايش” (محمد العربي المساري وخوصي ماريا ريداوو). كما تتضمن محاضرات حول “قراءات التاريخ: ذاكرات العالم الموريسكي” (عبد العزيز السعود وميلودة الحسناوي ولويس بيرنابي بونس) و”الفضاء المتوسطي والحوار بين الثقافات” (الأساتذة محمد أفاية فاطمة الزهراء طموح ومانويل بيمينتيل وسيمون ليفي) و”استمرارية العالم الموريسكي: أرضية لمصالح العالم المتوسطي” (مولاي علي الريسوني ورافييل بينطيس سانشيث بلانكو وحسن بوزينب وعبد الواحد أكمير). كما سيتم بهذه المناسبة عرض شريط “المطرودون” وهو عمل من إنتاج ميغيل لوبيث لوركا، بالإضافة إلى فقرة فنية بعنوان “إيقاعات الذاكرة” بمشاركة الفنانة سميرة القادري وروثييو ماركيث حيث سيتم تقديم أغان شعبية لمنطقة الأندلس وإيقاعات أخرى خاصة بالمنطقة. يقول الأستاذ العربي الحارثي منسق هذه الندوة الدولية إنها تعتبر “فضاء لمراجعة تاريخية هادئة وبناءة لجماعة أثرت بغيابها على إسبانيا وبحضورها على الدول التي أقامت بها وخاصة المغرب” مضيفا أن “اندماجها جاء ليعزز مجتمعا كان آنذاك يتميز بالتعدد الثقافي وليغنيه بنماذج جديدة للعيش وللتفكير ... أثرت على الاقتصاد والسياسة والثقافة والطبخ والمعمار...”. يشار إلى أن هذه الندوة تنظمها كلية الآداب والعلوم الإنسانية (جامعة محمد الخامس) والمؤسسة الإسبانية للاحتفاء بالثقافة ومؤسسة المعهد الدولي للمسرح المتوسطي بتعاون مع المسرح الوطني محمد الخامس وسفارة إسبانيا بالمغرب والبيت العربي. وكالة المغرب العربي للأنباء الرباط5-03-2010