تعالت هذه الايام الاصوات المطالبة بإعادة النظر في عطلة عيد الاضحى لهذه السنة و التي لم تتعدى 3 أيام والتي لا تساعد العاملين المناطق القروية و النائية من أجل قضاء عطلة العيد في أجواء مريحة مع عائلاتهم خصوصا ان عطلة العيد تعد فرصة كبيرة للتلاقي بين افراد العائلات التي تسافر عبر مدن التراب الوطني او بالخارج وهي العطلة التي يسافر فيها أكبر نسبة من المغاربة لزيارة الاهل وقضاء يوم الذبيحة مع عائلاتهم في المدن و القرى إن من برمج العطلة ينعدم فيه الحس الوطني ، وهو يساهم عن قصد او عن غيره في تعريض حياة الملايين من المغاربة للخطر ، كما يعرض جيوبهم للنهب ، كما يعرض أبنائهم للتشرد بالمحطات و الطرقات الكارثة هو الاختناق الكبير الذي قد تسببه العطلة ، حيث سيظطر الجميع للسفر في مدة 3 أيام وسيتاخر تنقل الاطفال حتى يوم قبل العيد تصور معي حوالي 4 مليون مغربي عبر الطرقات في يوم قبل العيد او في اليوم الثاني للعيد هل الطرق جاهزة لاستقبال مرور كل هذه العربات ؟ كيف ستتخيل أثمنة النقل ؟ هل فعلا ستجد وسائل للنقل ؟ إن برمجة عطلة عيد الاضحى لا تهم الاستاذ البعيد فحسب بل هي تخص جميع المواطين بالمغرب وأخيرا نحمل وزارة التربية الوطنية الكارثة المحتملة التي قد تنجم عن تكدس المغاربة وأبنائهم في الطرقات في فترة العيد توقعوا الكارثة ، وتحملوا مسؤلياتكم