استدعت الشرطة القضائية التابعة للدرك الملكي بمراكش يوم الأربعاء 29 ماي 2013 مدير ثانوية السعادة الإعدادية بنيابة مراكش ، وذلك بناء على شكاية كيدية تقدمت بها أم التلميذة (م – أ ) التي تدرس بالمؤسسة مستوى الأولى إعدادي ، تتهم مدير المؤسسة بالتحرش الجنسي بابنتها والاختلاء بها داخل مكتبه، هذا الاتهام خلق استياء كبيرا في صفوف الأطر الإدارية والتربوية العاملة بالمؤسسة، وكذا جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وجمعية مديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب – فرع مراكش – لما عهدوه من أخلاق وخصال حميدة في مدير ثانوية السعادة الإعدادية واشتغاله بتفان وإخلاص، وحرصه الدائم على مصالح التلاميذ والتلميذات. وقد توصلت جريدة الاتحاد الاشتراكي بعريضة تستنكر بشدة هذا الاتهام / المسرحية التي رتبت فصولها أم التلميذة المذكورة ، وتشجب بقوة تهمة التحرش الجنسي الملفقة إلى مدير المؤسسة لثقتهم الكبيرة ودرايتهم الفعلية بشخصية هذا الأخير. وفي اتصال بمدير المؤسسة، صرح أنه يوم الخميس 22 ماي 2013 في الساعة الحادية عشرة وخمسة عشر دقيقة نبه التلميذة المذكورة أمام مرأى ومسمع بعض الأطر الإدارية بأنها كثيرة التأخر وأمرها بالالتحاق فورا بالفصل، وفي مساء نفس اليوم يضيف المدير حضر شخص ادعى أنه خال التلميذة ( م – أ) وأنه يعمل في سلك الشرطة يشتكي من سوء معاملة إدارة المؤسسة لبنت أخته. وبعد فترة التحقت به الأم وهي في حالة من الهيجان وبدأت في توزيع اتهاماتها المجانية للأطر التربوية والإدارية بالمؤسسة، كما اتهمت عناصر الأمن المدرسي بالتحرش الجنسي بابنتها أيضا !!! ولما نبهها بصفته مدير المؤسسة لخطورة هذه الاتهامات وعدم احترام حرمة المؤسسة التربوية، انهالت عليه بالسب والقذف وغادرت المؤسسة وهي تردد « دابا نوريكم شكون أنا»… ويضيف المدير :» فوجئت باستدعائي من طرف الدرك الملكي بمدينة مراكش بناء على الشكاية التي تقدمت بها الأم، تتهمني بالتحرش الجنسي بابنتها»، وأكد المدير أن «مثل هذه الظواهر السلبية التي بدأت تخترق فضاءاتنا التربوية، لن تنال من عزمنا في مواصلة العمل الجاد وأداء رسالتنا النبيلة»، وأن لديه ثقة كاملة في نزاهة قضائنا. وتجدر الإشارة الى أنه لا يمر يوم دون أن نسمع بحادثة تخدش كرامة نساء ورجال التربية والتعليم، إذ لا يمكن ترك مثل هذه الظواهر تعبث بالوضع الاعتباري للمدرسة العمومية والذي ساهمت في بنائه أجيال متعاقبة من رجال التربية والتكوين، وهنا يجب أن نقدر المجهودات التي يبذلها مديرون ومربون مخلصون حريصون على مصلحة المؤسسة التعليمية، إذ هناك كثيرون يرسمون يوميا ملامح مضيئة يجب تثمينها ونعول عليها في ربح رهان التصدي لكل من يسيء للمدرسة المغربية.