وجد أستاذ يدرس مادة الفلسفة بإحدى ثانويات منطقة المحاميد 7 بمراكش نفسه في وضع حرج لا يحسد عليه للدفاع عن نفسه ومحاولة تبرئتها أمام لجنة تربوية مختصة أسندت لها مهمة التحقيق في ملابسات اتهام موجهه إليه بالتحرش الجنسي بإحدى تلميذاته في الفصل من خلال دعوتها إلى ملاقاته' وبنية مبيتة' في موعد ضربه معها خارج المؤسسة التربوية. طفت هذه النازلة على السطح بعد أن تقدمت جمعية حقوقية بالمدينة الحمراء بشكاية في الموضوع لدى الجهات المعنية تتهم فيها الأستاذ المعني بمحاولة تنفيذ تحرشات جنسية تجاه تلميذته بالفصل. حالة تلبس الأستاذ في النازلة كان أبرز شاهد فيها وعليها 'كان ناظر المؤسسة التربوية التي يشتغل فيها هذا الإطار التربوي' وبعد أن تلقى الناظر إفادات وتشكي من طرف والي أمر الفتاة. والي المتمدرسة أوضح خلال لقائه بالناظر حيثيات وتفاصيل محاولة التحرش مشيرا إلى أن ابنته تلقت دعوة من طرف الأستاذ لملاقاته بموعد ومكان محددين خارج المؤسسة. وبناء على تلك المعلومات وعد الناظر بالانتقال للتحقق من حيثيات النازلة ليتأكد بالفعل 'ومن بعيد' من غياب التلميذة و حضور الأستاذ إلى المكان والموعد المحددين سلفا من طرفه. وعلى ضوء تلك المعاينة الميدانية أخبر الناظر والدة التلميذة بأنه سيتخذ الإجراءات القانونية الواجب اتخاذها في مثل هذه الحالات. و على خلفية كل ذلك حلت يوم الخميس 14 فبراير 2013 لجنة تفتيش بالثانوية المذكورة 'وتم فتح تحقيق في الموضوع مع الأستاذ المعني بالاتهام إثر إحالته على المجلس التأديبي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم' حيث ينتظر أن يتخذ الإجراءات المناسبة فور الانتهاء من التحقيقات في النازلة.