أنت صاحب حق… ،إنها حقوقك… ،اعرف حقوقك …،وساعد في الدعوة لها والدفاع عنها من أجلك أنت ومن أجل الناس إخوانك …هي عبارات يؤكدها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يثبت أن الناس يولدون جميعا متمتعين بحقوق متساوية غير قابلة للتصرف ، وقد التزمت الأممالمتحدة بدعم وتعزيز حماية حقوق الإنسان لكل فرد من حيث الكرامة والحرية والعدل والسلام بغض النظر عن الانتماء. وفي الإطار الموضوع ذاته ،وفي إطار تنزيل مقتضيات الدستور المغربي الخاصة بالحقوق والحريات يأتي اللقاء الذي نظمته النيابة الإقليمية للتربية الوطنية من أجل عقد شراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان للرشيدية وورزازات وزاكورة وتنغير، بحضور عامل الإقليم والمجلس العلمي والإقليمي والبلدي وبحضور جمعيات المجتمع المدني والجمعية المغربية لحقوق الإنسان وبعض ممثلي النقابات ..وذلك يوم الأربعاء 29/05/2013 ابتداء من الساعة السادسة مساء بالمركب الثقافي توزاكت. بيَّن اللقاء أن حقوق الإنسان والتربية على المواطنة من بين مكونات السياسة التربوية منذ التسعينيات، وذلك في إطار استكمال انخراط المغرب في منظومة حقوق الإنسان ،استجابة للتحولات الوطنية والجهوية والعالمية ، ومن اللازم فتح أوراش كبرى للإصلاح في مختلف المجالات التربوية وحث المتعلمين ،والمشتغلين في الميدان على تطوير الكفايات الحقوقية وتعزيز البعد الحقوقي..وبعد التوقيع على الشراكة واستراحة الحاضرين عاد المجتمعون بحجم وعدد أقل للاستماع لعرض اللجنة الجهوية وعرض نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان لمجموعة مدارس أمجددار الذي فاز بالجائزة الأولى على الصعيد الأكاديمي في موضوع المواطنة وحقوق الإنسان 2012 /2013 ، ليفتح النقاش حول الأرضية الحقوقية بالمدينة وفي المؤسسات التعليمية وكانت المداخلات ساخطة في معظمها على الذي يجب أن يكون ،وعبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن امتعاظ كبير في كيفية برمجة اللقاء دون تنسيق، تهميشا للشراكة التي تمت مع النيابة سابقا كما بين الكاتب العام الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم لاتحاد المغربي للشغل تأسفه عن الإقصاء الممنهج لبعض الجمعيات التي تحرم من إنجاز أنشطتها مما يعرقل تنامي الثقافة الحقوقية ،وتوالت المداخلة بعضها يتأسف ويتحسر وبعضها الآخر يزكي ويعقد الآمال على الشراكة. كما هلَّ واستبشر الحاضرون من رجال التعليم على اقتراب وضع اللمسات الأخيرة لنادي المدرس الذي صرح به عامل الإقليم والذي سيرى النور قريبا بشراكة مع جمعية الأعمال الاجتماعية. اللجنة الجهوية بشراكة مع النيابة تفعيلا وتنزيلا للدستور في إطار لقاء إقليمي حول التربية الحقوقية يسلتزمهما تعبئة شاملة فاعلة ومنتجة للمحيط ويسلتزم الفعل مقاربة تشاركية تقوم على المواكبة وتجديد آليات الاشتغال فالملفات كبيرة وعريضة وثقيلة حتى لا تبقى الاتفاقية رهينة ولصيقة بالرفوف، فالتربية على المواطنة تقر بأن المتعلم صاحب حق، لكن واقعيا مازال الانقطاع كبير الحجم بسبب هشاشة الوضع الاجتماعي في القرى في الإقليم ومازال الزواج المبكر مانعا كبيرا في الاستمرار في التحصيل ،ومازالت الطرقات غير معبدة والإطعام المدرسي والنقل غير معممين ،ومازالت العزلة في الجبال مانعا من حق الإدماج و الاندماج ..وغير ذلك كثير، والأمل معقود على الجميع بتفعيل بنود الاتفاق حتى لا يكون حظ وحق الجنوب الشرقي من الوطنية التهميش والإقصاء.