بشراكة مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، باشتوكة أيت باها، الملتقى الأول للأندية الحقوقية، يوم السبت 9 فبراير 2013 بمقر النيابة . هذا اللقاء الذي حضرته جل الأندية الحقوقية النشيطة بالإقليم ممثلة بالتلاميذ و الأساتذة المؤطرين، عرف مشاركة الثانوية التأهيلية ايت باها، ممثلة بالمؤطر الأستاذ سعيد ايت احساين و بالمتعلمين: عائشة حميدوش، حسن بو الخبز، وصال المالكي، بوبكر بوشعر، فاطمة الزهراء أمفليس و حسن المودن. تم افتتاح الملتقى بكلمة للنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية السيد المهدي ريان؛ عرج من خلالها على أهمية مثل هكذا ملتقيات في الرفع من الثقافة الحقوقية لدى الناشئة، و في مواجهة العنف الذي بدأ يستشري داخل المؤسسات التربوية. تلتها، بعد ذلك، كلمة لرئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان السيد الحسين أولحوس؛ الذي أسهب في مضمون الشراكة التي تجمع الوزارة بالجمعية، مقدما في الوقت ذاته برنامج و أهداف هذا الملتقى، التي لخصها في إكساب المتعلمين للثقافة الحقوقية و كذا تأهيل الأندية الحقوقية في آليات اشتغالها. بعد كلمات الافتتاح هذه، كان للحضور موعد مع استراحة شاي. بعد التئام المشاركين، انتقل بنا مسير الصبحية إلى عرض في موضوع "المسيرة التاريخية لحقوق الانسان"، قدمه الأستاذ أحمد بلوش؛ مفتش التعليم الابتدائي بنيابة سيدي إفني، تناول فيه المحاور التالية: - مفهوم حقوق الإنسان؛ - العوامل المؤثرة في حقوق الإنسان؛ - مراحل تطور حقوق الإنسان؛ - أجيال حقوق الإنسان؛ - الشرعة الدولية لحقوق الإنسان. تلا هذا العرض نقاش حمل في طياته مجموعة من الإضافات و الإستفسارات و الأسئلة؛ انصبت في مجملها في كيفية أجرأة حقوق الإنسان في المجتمع، و مدى مساهمة كل الثقافات و الشرائع في بلورة روزنامة الحقوق. كما نالت أجيال حقوق الإنسان نصيبا وافرا من النقاش. كل هذا جعل مؤطر العرض يطمئن على مستقبل حقوق الإنسان من خلال انبهاره بكم المداخلات و محتواها المميز، فعمل على إعطاء ردود و توضيحات مفصلة لما جاء فيها. ليتناول بعده رئيس الجمعية الكلمة و يقدم فرشة نظرية للورشات؛ همت مبادئ و خصائص حقوق الإنسان. هكذا لينصرف الجميع إلى وجبة الغذاء. بعد استئناف أشغال الملتقى، تم تقسيم المشاركين على ثلاث مجموعات، لتبدأ عملية التوريش التي أطرها الأساتذة بوجنوي و منعم، وقد همت المواضيع التالية: - مراحل تأسيس الأندية الحقوقية (تم الاشتغال على أرشيف أحد الاندية المشاركة)؛ - مجالات اشتغال الأندية الحقوقية؛ - بعض إكراهات و معيقات الاشتغال في الأندية؛ - صياغة نموذج دستور متضمن لأصناف الحقوق و أجيالها. تميزت أشغال الورشات بحيوية و نقاشات حادة، و قد توفق المسيرون في إدارتها، ليتم بعدها تقديم منتوج كل ورشة على حدة ومناقشته قصد تقاسم المواضيع. وأخيرا، وقبل إسدال الستار على أشغال هذا الملتقى الناجع بشهادة الكل؛ متعلمين و مؤطرين، تم توزيع شواهد التنوية و المشاركة على المشاركين و المشاركات و أخد صور تذكارية.