نظم فرع ايت عميرة لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية المعروفة اختصارا ب "حشدت" ، باقليم اشتوكة ايت باها ، ملتقى وطنيا تحت شعار " شباب من اجل التغيير و الديمقراطية" ، بتنسيق مع الفروع المحلية و تحت إشراف المكتب الوطني للحركة، و ذلك في الفترة الممتدة مابين 3 و 5 من الشهر الجاري بدار الشباب و دار الطالب أي عميرة. و قد تميز اليوم الأول باستقبال حوالي 70 مشاركا توافدوا من مختلف الفروع الوطنية لحشدت ،وانطلقت فعاليات الملتقى على الساعة الخامسة مساءا بجلسة افتتاحية ،وزعت فيها الكلمة على كل من ممثل المكتب الوطني لحشدت ، الكاتب العام لفرع ايت عميرة والكاتب الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد ،وجهوا من خلالها التحية و الشكر للمشاركين ونوهوا كذلك بالجهود المبذولة من طرف فرع ايت عميرة على انفراده باحتضان هذا الملتقى، الذي يرمي إلى تأهيل الشباب و توحيد صفوفه من اجل بناء مغرب ديمقراطي. و في تمام الساعة السابعة مساءا، كان للمشاركين موعدا مع أول ندوة مدرجة في برنامج هذه المرحلة بعنوان "حقوق الإنسان قبل و بعد 20فبراير" ،من تاطير السيد اولحوس، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع اشتوكة ايت باها ، و استحضر من خلالها أهم المحطات النضالية للجمعية ، كما قام من خلالها بتشخيص و مقارنة وضعيتي حقوق الإنسان بالمغرب قبل و بعد 20 فبراير، و في إطار التفاعل مع المداخلات دأب جميع المتدخلين إلى كون وضعية الحقوق الإنسان بالمغرب لازالت على حالها، و لازال المتظاهرون يقمعون، و الاعتقالات تطال المناضلين و الجسم الصحفي .. و في صبيحة اليوم الثاني من الملتقى انطلقت أشغال الندوة الثانية على الساعة العاشرة بعنوان " أي دور للشباب في الحراك السياسي الذي شهده البلاد " من تاطير اشرف مسيح و رشيد حببا عضوي المكتب الوطني لحشدت، و انصبت هذه الندوة في دور شبابنا الفعال في الحراك السياسي الذي يعرفه المغرب و باعتباره"الشباب" محركا أساسيا و مبدع حركة 20فبراير التي أعادت للوضع السياسي هيبته ،و قد تبين من الحصيلة أن للشباب طاقة هائلة من شأنها التأثير بواسطتها على الوضع السياسي ،و استطاع أن يفرض على النظام تقديم مجموعة من التنازلات من خلال فتح نقاش حول تعديل الوثيقة الدستورية و تحقيق غيرها من المكاسب . و في المساء على الساعة الرابعة انفتح المشاركون على بعض التجارب اليسارية المحلية في تدبير الشأن المحلي، و كان لهم موعدا مع عمر اوشيخ رئيس المجلس القروي لايت عميرة و محمد العواد مستشار بالمجلس القروي لسيدي بيبي، في ورشة عمل أفادوا فيها المشاركون بمعلومات و توضيحات حول تجربتيهما الرائدتين في العمل اليساري الخلاق، كما وقفوا عند أهم الاكراهات التي تعرقل خطوات اليسار بالمنطقة ، و في ورشة ثانية كان فيها التداول في قضية العمال الزراعيين باعتبارها قضية اجتماعية معقدة ،كانوا العمال الزراعيون و لا يزالوا ضحيتها و يستغلون أبشع استغلال و يحرمون من ابسط الحقوق التي تخولها مدونة الشغل، و المستفيدين هم أصاحب المزارع و من يتربص بهم شرا كبعض الإطارات النقابية الذين يرتزقون بعرق العمال المغلوب على أمرهم . و في اليوم الثالث عرف إدراج أخر ندوة تحت عنوان "مفهوم الملكية البرلمانية" من تاطير الكاتب العام الوطني لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية و سلط فيها الضوء على ماهية الملكية البرلمانية ، ووضع المشاركون أمام صور واضحة لهذه المفاهيم، من خلال استحضاره لنموذجين من الملكية البرلمانية :الأول لاسبانيا و الثاني لبريطانيا حيت أنهما لا يختلفان كثيرا من حيت الجوهر . و انتهى الملتقى على الساعة الرابعة مساءا بعد جلسة التقييم، وقف فيها المنظمون و المشاركون عند مجموعة من الأمور التنظيمية و اجمع المشاركون على نجاح هذا الملتقى.