أكد المنسق الوطني لقطاع التربية والتكوين بحزب التقدم والاشتراكية، السيد أمين الصبيحي، اليوم السبت بالرباط، أن “مشروع المؤسسة” يعد عنصرا أساسيا لإطلاق دينامية جديدة للمؤسسات التعليمية، وأوضح في وثيقة بمثابة أرضية للمنتدى الوطني للتربية والتكوين الذي ينظمه قطاع التربية والتكوين التابع لحزب التقدم والاشتراكية تحت شعار “لنضع المدرسة في صلب المخطط الاستعجالي”، أن هذا المشروع يعد مقاربة شمولية ومتناسقة لمجموع أنشطة المؤسسة، ويبرز أهمية التفكير والعمل الجماعي للمدرسين وإدارة المؤسسة نحو هدف موحد، ضمانا لانسجام وفعالية العملية التربوية. وأشار السيد الصبيحي، خلال هذا اللقاء الذي ينظمه الحزب كل سنتين، إلى أن المؤسسة، باعتبارها مجموعة متميزة وعنصرا فاعلا في النظام التربوي الوطني، مطالبة بالتوفيق بين مستويين اثنين هما المنهجية والأهداف، بما يسمح لكل مؤسسة بأن تقدم مساهمتها في تحقيق الأهداف الوطنية المرتبطة بنجاح كل التلاميذ، مع الأخذ بعين الاعتبار تنوع فئات المتمدرسين والأوضاع الخاصة بالتعليم. واعتبر، أن المؤسسة التعليمية، بالنظر إلى أنها تدخل في صلب النظام التربوي، تظل في حاجة إلى سلطة حقيقية في التقرير واستقلالية فعلية في التدبير، لتكون مؤهلة لتنمية وتطوير العمل البيداغوجي، وتقوية حضور ومشاركة المجموعة التربوية، ليتحمل كل المتدخلين في الشأن المدرسي مسؤولياتهم اتجاه النتائج المحصل عليها. وحسب السيد الصبيحي فان إصلاح نظام المؤسسات التعليمة ينبغي أن يرتكز على أربعة مبادئ تتمثل في مبدأ الاستقلالية لتعزيز القدرة على اتخاذ القرارات المتصلة بالميادين البيداغوجية والإدارية والتنظيمية، ومبدأ التقويم ، ومبدأ التنويع الذي يحترم خصوصيات المجال والمحيط، ومبدأ الانفتاح الذي يمكن المؤسسات التعليمية من الانفتاح على مساهمة فاعلين اجتماعيين وثقافيين واقتصاديين وتطوير شراكات ذات أبعاد تربوية. وشدد على أهمية الدور الذي يمكن أن تضطلع به الجماعات المحلية، كدعامة أساسية للتنمية، في تدبير المؤسسات التعليمية والعناية بها، وذلك في إطار الاختصاصات الجديدة التي يخولها الميثاق الجماعي في مجال التعليم. وأشار الى أن الحضور الفاعل للجماعات المحلية في الأجهزة التقريرية للمؤسسات التعليمية من شأنه أن يبعث دينامية جديدة في نمط تدبيرها، شريطة أن يتم تعزيز اختصاصات مجالس هذه المؤسسات. ويهدف هذا المنتدى، الذي ينظم في إطار التحضير لعقد المؤتمر الوطني الثامن لحزب التقدم والاشتراكية، إلى تقييم أوضاع قطاع التربية والتعليم بالمغرب، وبلورة آراء ومقترحات تساهم في تحسين تدبير المنظومة التربوية والنهوض بها. و م ع