اِتهمت الكونفدراليَّةُ الديمقراطيَّة للشغل، رئيسَ الحكومةِ عبد الإله بنكيران، بعدمِ أخذ المطالب المتقدم بها بعين الاعتبار، سائرةً إلَى القول إنَّ الحكومة لا تزالُ متنصِّلةً من التفاوض حول ملفها المطلبي، من خلال طلب بنكيران تزويدهُ بورقتين، تتضمنُ أولاهما المطالب المستعجلة، وتتصلُ الثانية بالنزاعاتِ المعلقة على أساسِ عقدِ اجتماعٍ مع كل نقابةٍ على حدة بخصوصِ أمرهَا، خلالَ يناير الجارِي. وقد نبهَ كل من عبد الرحمن العزوزي، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ونائبهُ عبد القادر الزاير، خلال لقاء أمسِ، إلى صعوبةِ الوضع، ومعاناة الطبقة العاملة معَ صعوبة العيش وظروف التشغيل، كما أشارَا إلى التضييقِ على الحريات النقابية، داعيين في الآن ذاتهِ إلى التراجعِ عن الاقتطاع من الأجورِ أيامَ الإضرابِ. ويذكرُ أنَّ رئيسَ الحكومةِ عبد الإله بنكيران، كانَ قد عقدَ لقاءً أمسِ الجمعة معَ الكتابِ العامين للنقابات العمالية، ورئيسة كونفدرالية أرباب العمل، اعتبرَهُ بنكيران فرصةً لتدارس ما نُفِّذَ وما لم ينَفَّذْ منْ اتفاقِ 26 أبريل، مقترحاً تنظيمَ لقاءٍ كل ثلاثة أشهر للنظر في كافة القضايا الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة.