توصلت «الاتحاد الاشتراكي» برسالة من أستاذ للتعليم الابتدائي، يوسف بوكي، يشكو فيها من سلوك بشع تعرض إليه، يوم الجمعة الماضي، وهو وثلاث أستاذات، من طرف شرطي مرور، هذا الذي أوقف سيارته بالطريق الفاصلة بين حي الفتح وحي أصاكة، حيث كان برفقة زميلاته الثلاث، وجميعهم يعملون كأساتذة التعليم الابتدائي بالعالم القروي (م.م. ثلاث أمديون)، وكان طبيعيا أن يمتثل للشرطي الذي طلب منه وثائق السيارة وبطائق هوية زميلاته الثلاث (م. زهور، ت. حليمة، وب. نادية)، ولم يكن منتظرا أن يقفز هذا الشرطي إلى داخل السيارة متهما الأستاذ المعني بالأمر بارتكاب «مخالفة النقل السري»، بدعوى انه يمنع عليه نقل الأستاذات اللواتي عليهن، حسب قوله، استعمال النقل العمومي، علما أنهن يشتغلن مع زميلهم المعني بالأمر بنفس المجموعة المدرسية، مع ما يعرفه الجميع عن معاناة أساتذة العالم القروي مع النقل والتنقل. وكم كان استغراب الأستاذ، يوسف بوكي، قويا عندما أمره الشرطي بالتوجه صوب المقاطعة الأمنية لحي السلام، مدعيا لمسؤوليه بضبط «سيارة للنقل السري»، ورغم إدلائهم بأرقام تأجيرهم، وشرحهم لكونهم أساتذة بسلك التعليم الابتدائي، فإن عناصر الشرطة عمدوا إلى المعني بالأمر بحجز سيارته لمدة أسبوعين، مع ما سيترتب عن ذلك من ذعيرة، قبل أن يبرز بعض الخلاف حول الموضوع ما بين عناصر مركز الشرطة، لينتهي الموقف بإرجاع وثائق السيارة لصاحبها دون تقديم أي اعتذار، إذ لم يفت الأستاذ المعني بالأمر التشديد على مطالبة الجهات المسؤولة بفتح تحقيق في النازلة من أجل رد الاعتبار إليه ولزميلاته المحترمات، ومن خلالهم لسمعة وكرامة أسرة التعليم، سيما أنهم من الذين يطوون المسافات والتضاريس ومخاطر الطريق التي تعج يوميا ب»مافيا النقل السري» دونما حسيب أو رقيب، وأمام مرأى من أمثال الشرطي المعلوم، يضيف الأستاذ الضحية.