قد لا يبدو تعليق لافتة على باب مقر نقابة ما عملا يستحق أخد الصور والاحتفاء صحبة زعيم النقابة بهذا “الحدث”، إلا أن صراع الشرعيات الدائر وسط الاتحاد المغربي للشغل جعل من فعل روتيني مناسبة يُستحق الوقوف عندها. ميلود مخاريق الامين العام للإتحاد المغربي للشغل ومباشرة بعد انتهائه من المشاركة في المسيرة التضامنية مع غزة مساء الأحد، قام بزيارة مقر مكتبه الجهوي بالرباط للإشراف على عملية تعليق اللافتة الرسمية للمؤتمر الوطني الحادي عشر للجامعة الوطنية للبريد لافتة المؤتمر المنضوية تحت لواء الاتحاد. حضور خليفة المحجوب بن الصديق مرفوقا ببعض أعضاء الأمانة الوطنية للإتحاد المغربي للشغل وثلة من منسبي النقابة خلق حالة من الفرح في نفوس بعض أعضاء اللجنة التحضيرية الذين كلفوا بوضع اللافتة على واجهة المقر الجهوي. مصطفى اوحمو عضو المكتب المحلي للجامعة بمدينة سلا و الزين مراد وخلوقي محمد وايجيري محمد ورحال محمد كانوا فرحين وهم يسمعون عبارات الثناء من “الزعيم” كما أصروا على أخد صور تؤرخ ل”يوم التعليق”. زيارة مخاريق لمقر المكتب الجهوي للإتحاد المغربي للشغل بالرباط تأتي في سياق يبحث فيه عبد الحميد أمين و جناحه الغاضب داخل النقابة عن السبل الكفيلة بإرجاع المقر الجهوي الذي وصفته اللجنة المنبثقة عن المؤتمر الجهوي الثاني عشر المنعقد يوم فاتح يوليوز 2012 ب”المسلوب من قبل البيروقراطية المتنفذة منذ إغلاقه في وجه العديد من القطاعات و المناضلات و المناضلين و الحركات الاحتجاجية يوم 9 مارس 2012″. يشار أن الصراع بين القطبين المتناحرين داخل النقابة كان قد وصل الى حد المواجهة بين الفريقين في الأسبوع الأول من شهر يوليوز الماضي، حيث تم الاشتباك بين النقابيين بالعصي و الحجارة بمناسبة وقفة احتجاجية نظمت في مقر النقابة بالرباط تضامنا مع ثلاثة من أعضاء الأمانة الوطنية طردوا من هياكل التنظيم. هسبريس من الرّباط