توصلنا بنسخة من شكاية وجهها مكتب جمعية الشبيبة المدرسية بسيدي سليمان لكل من الوزير الاول و وزير التربية الوطنية و والي جهة الغرب اشراردة بني احسن و جهات حكومية اخرى جاء فيها أنه منذ أن بدأت أشغال بناء مدرسة ابن هاني بتاريخ 20 يوليوز 1994 الى الان و الساكنة قيد الانتظار حيث توقفت الأشغال بعد مغادرة المقاول المكلف بالبناء أرض الوطن نحو الديار الفرنسية ، دون إتمام عملية البناء...كما أنه في 18 يناير 1998 ، ثم إبرام صفقة ثانية ، لإتمام الأشغال ) بناء السور ، المراحيض ، مسكن للحارس ، ترصيف الساحات الداخلية و الخارجية للمدرسة ، إضافة إلى حفر بئر مجهز لتزويدها و الحي المجاور لها بالماء الصالح للشرب ( ، بعد هذا تم تسليم المدرسة لنيابة التعليم الإقليمي بتاريخ 02 شتنبر 1999 ، و هي تضم 12 فصلا صالحة للإستعمال 1000 تلميذ من أبناء الأحياء الذين يعانون من بعد أقرب مدرسة إليهم و التي يفصلهم عنها خط مزدوج للسكة الحديدية ، و مع ما يتكلله ذلك من أخطار..و كانت لجنة مختلطة قد زارت بناء المدرسة لفتحها، لكن هذه الأخيرة لم ترخص بحكم وجود شقوق على مستوى البناء. و رغم إبداء المجلس البلدي إستعداده للقيام بالإصلاحات المطلوبة ، فالنيابة التعليمية رفضت بدعوى أنها ستقوم بذلك ، و ذلك ما تم فعلا ثم أجلت العملية لحد الآن ..و هكذا يتضح أن الأموال العمومية تضيع أمام أعين الجهات المسؤولة، حيث أن كل تجهيزات المدرسة ) الطاولات ، السبورات ، المكاتب ،... (تعرضت للتلاشي و الضياع...بعد هذا يأتي دور وزارة الداخلية التي بعثت بعدة لجان تفتيش التي عاينت التلاعب المفضوح في صفقة هذه المؤسسة التعليمية – ابن هاني – ، و يضيف البلاغ أن الذي يهمنا و يهم الساكنة هو إيجاد الحل المناسب و السريع لفتح أبواب المدرسة رأفة بالتلاميذ الذين ما زال مصيرهم مبنيا للمجهول في ظل الوضع الآني للمدرسة في خضم نهاية العشرية للميثاق الوطني للتربية و التكوين و بداية المخطط الإستعجالي 2009-2012. هذا، و في تصريح للسيد محمد اكريش عضو المجلس الوطني للشبيبة المدرسية أكد فيه أن هذا البلاغ ليس الا حلقة من سلسلة من البيانات الاستنكارية و المقالات الصحفية و الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها فعاليات المجتمع المدني بسيدي سليمان على نطاق واسع و على رأسها الشبيبة المدرسية التي مازالت تدين و تشجب الوضع الذي و صلت إليه مدرسة ابن هاني ، التي تغلق أبوابها زهاء 16 سنة ، و التلاميذ ينظرون لها نظرة الأمل ، لكي تضيء لهم شمعة مستقبلهم الغامض.