في الآونة الأخيرة يعيش قطاع التعليم مسلسلا من الأحداث المتوالية وثورة خفية تدعو إلى التغيير و المطالبة بإصلاحات جذرية في هذا القطاع الذي ظل و إلى وقت قريب يعيش أزهى لحظات في الزبونية و المحسوبية. إن على مستوى الوزارة الوصية أو على مستوى الفكر النقابي البيروقراطي المركزي الذي سيطر على القطاع و فعل فعلته فيه دون احترام للمدرسين و دون احترام للتلاميذ الذين ينادون بالإصلاح في حركة تلاميذية أعلنت الخروج في مسيرات وطنية في مجموعة من الثانويات للمطالبة بالإصلاح و إلى جانب هؤلاء أعلنت مجموعة من التنسيقيات عن خوض إضرابات تمتد لأكثر من أسبوع ابتداء من الشهر القادم أكتوبر 2011 . و هي التي أخرجت البساط من تحت أرجل النقابات التي تنعتها بالبيروقراطية و الانتهازية و قررت هذه التنسيقيات الخروج إلى الشارع والتظاهر مجددا كرد فعل على تلاعبات الوزارة وعدم تطبيق ما جاء في الحوار الاجتماعي. وأصدرت التنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين بيانا تدعو فيه إلى اضراب لمدة تسعة أيام مع اعتصام بالرباط و تحذر فيه الوزارة من التماطل في تسوية الملفات و تدعو فيه الى احترام مصلحة التلاميذ و اصلاح التعليم بمحاربة الزبونية و المحسوبية التي تسعى الوزارة إلى تكريسها بتواطؤ مع التقابات البيروقراطية .