انتهى اجتماع عقدته عائلات وأولياء مجموعة من التلاميذ المتضررين من سقف معدلات الولوج إلى كبريات المعاهد والمدارس وكليات الطب، بقرار التنسيق للخروج إلى الشارع من أجل المطالبة بحق تكافؤ الفرص والحق في إجراء مباريات الولوج إلى هذه المدارس، دون تحديد أي سقف، خاصة أن بعضها مبالغ فيه هذه السنة، إذ وصل بالنسبة إلى بعض المدارس الكبرى إلى 18 من 20. وقالت “ل.ه” تلميذة حاصلة على ميزة “حسن” من شعبة العلوم الرياضية، إحدى منسقات الحركة التي أطلقت على نفسها اسم “مجموعة لا للاستمرار في رفع سقف ولوج المدارس الكبرى”، إن مجموعة من التلاميذ حصلوا على معدلات جيدة، لكنها لم تنفعهم في تحقيق أحلامهم والولوج إلى كليات الطب أو المدارس والمعاهد الكبرى. وأضافت المنسقة نفسها أن المجموعة التي فتحت صفحتها لأول مرة أول أمس (السبت) على الموقع الاجتماعي “فيسبوك”، واستطاعت أن تضم إلى حد صباح أمس (الأحد) أزيد من 1500 تلميذ أكدوا أنهم يعانون المشكل نفسه، وأنهم مستعدون للخروج إلى الشارع من أجل رفع مطالبهم بشكل سلمي، ومطالبة وزارة التربية بالتدخل لضمان تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ الحاصلين على ميزة جيدة، “هناك مشاكل وقعت أثناء امتحانات الباكالوريا، منها مثلا أننا حضرنا جيدا للدروس الصعبة جدا، وركزنا عليها جيدا، لكن أغلبية الأسئلة الضامنة لنقط جيدة كانت متمحورة حول دروس سهلة، وهذا جاء من أجل التكفير للتلاميذ عن الإضرابات والغيابات المتكررة للأساتذة وغيرها من الظروف التي جعلت من هذه السنة الدراسية صعبة للغاية، وهذا ساهم بشكل كبير في رفع النقط لتتجاوز سقف 18′′، يقول “أ.ص” منسق ثان للحركة نفسها، مضيفا أن أغلبية التلاميذ المجدين تضرروا من وضع امتحان في متناول الجميع، بل إن بعض المجتهدين لم يأبهوا للدروس السهلة ودفعوا الثمن في الامتحان، “وهذا لا يعني أننا لم نحصل على نقط جيدة، بل كلنا حصلنا على ميزة تختلف من “حسن جدا” إلى “حسن”، ثم “مستحسن”، لكن ذلك لم يؤهلنا للحظو بفرصة إجراء مباريات ولوج هذه المدارس وهذا في حد ذاته غير دستوري، لأن على الوزارة ضمان حقنا في تكافؤ الفرص وإجراء المباريات ما دمنا حصلنا على ميزة تؤهلنا لذلك، ومنا من حصل مثلا على معدل 15.47 لكنه لم يستطع اجتياز مباراة الطب، ومنا أيضا الحاصلون على معدل 17 ويرغب في ولوج مدارس عليا معينة، لكن سقف إجراء مبارياتها حدد في معدل 18، هل هذا منطقي، يمكن أن نتوقع إذن أن يصل السقف السنة المقبلة إلى 20، من يعرف؟”. وطالب التلاميذ أنفسهم بتدخل الوزارة لإجبار المدارس والمعاهد الكبرى على تحديد الميزة وليس المعدل لإجراء المباريات، “لا يمكن أن تحرم شريحة كبيرة من أبناء الشعب من حقها في إجراء المباريات بدعوى السقف، لابد من إيجاد صيغة تضمن حق تكافؤ الفرص وإلا فإنهم يساهمون في إحباط شريحة واسعة من الشباب المغربي، ويشعرونها ب”الحكرة”". وذكرت تلميذة أخرى من المحتجين، وهي الحاصلة على ميزة “حسن جدا” أن أحلامها تبخرت، وأن على الوزارة أن تعيد النظر في سقف إجراء المباريات. في حين قال والد أحد التلاميذ ممن حضروا الاجتماع نفسه، إن الوزارة لا تتوفر على الموارد البشرية والميزانية الكافية لاستقبال آلاف التلاميذ لإجراء المباريات، لكن “هذا مشكل يتعلق بها، وعليها أن تحله وتضمن حق تكافؤ الفرص لجميع الحاصلين على ميزات مؤهلة”. ويجدر بالذكر أن معدل القبول لإجراء مباراة ولوج كلية الطب حدد هذه السنة في 15.48، في حين حدد معدل ولوج كلية طب الأسنان في 15.99، فيما وصل معدل القبول لإجراء مباريات ولوج بعض المدارس، حتى التي كانت تعتبر إلى وقت قريب متوسطة، في معدلات ما بين 16 و18 من عشرين. ضحى زين الدين الصباح 01-08-2011