لأول مرة حذفت وزارة التربية الوطنية عطلة رأس السنة الميلادية من لائحة العطل المدرسية للموسم الدراسي المقبل 2011 – 2012 حسب المقرر التنظيمي للموسم الدراسي الجديد 2011 – 2012. وكانت الوزارة قد قلصت من هذه العطلة في السنوات الماضية إلى يوم واحد ولم تدرجها ضمن عطلة الدورة الاولى بعد العمل بنظام «الاسدسين»، فيما كانت هذه العطلة محط سؤال كتابي في البرلمان. ولم تشر هذه الوثيقة وهي المذكرة رقم 105 الخاصة بتنظيم السنة الدراسية أيضا إلى العطلة الجهوية المعمول منذ إحداث الأكاديميات الجهوية، والتي حددت في أربعة أيام تترك للجهة حرية اختيار توقيتها. وبلغ مجموع أيام العطل خلال الموسم الدراسي 43 يوما ، موزعة بين عطلة منتصف الأسدس الأول وعيد المسيرة الخضراء وعيد الاضحى (10 أيام) وهو تقليص ملحوظ، وعيد الاستقلال (يوم واحد)، وفاتح السنة الهجرية(يوم واحد)، وذكرى وثيقة الاستقلال(يوم واحد)، وعطلة منتصف السنة الدراسية وعيد المولد النبوي (15يوما)، وعطلة منتصف الاسدوس الثاني (15 يوما)، وعيد الشغل (يوم واحد). وجاء في ديباجة المذكرة أن إدخال مجموعة من المستجدات ترمي إلى إحكام تدبير الزمن المدرسي وزمن التعلم، حيث حددت المذكرة أيضا أهم المحطات والأنشطة المبرمجة مع مواعيد إنجازها. وحددت المذكرة أيضا عدد الايام الفعلية للدراسة وعدد الساعات المخصصة لكل مادة. ومن المستجدات تفعيل برنامج قافلة للتعبئة الاجتماعية، وإجرء دخول مدرسي تدريجي، وتحديد الترتيبات الخاصة بتأطير أقسام «جيل مدرسة النجاح»، الذي اضيف اليها هذه لسنة المستوى الثالث، واحداث باب خاص بمجالس المؤسسات وتدقيق دورية اجتماعاتها وإفراد مادة خاصة للتعبير عن رغبات اعادة التوجيه والبث فيها مع فترة استدراكي تمتد إلى 30 نونبر 2011، وتحديد لائحة الايام الوطنية والدولية التي سيتم الاحتفاء بها، وأحدثا باب خاص بالمراقبة المستمرة والامتحانات المدرسية وباب خاص بالتاطير التربوي وباب خاص بالتكوين المستمر، وباب خاص بانهاء الموسم الدراسي والاعداد للموسم الموالي، وتحديد فترات اجراء المراقبة المستمرة، وتحديد فترات للاعداد الجماعي للامتحانات الاشهادية، وتحديد فترات للتأهيل الاستدراكي لتلاميد الابتدائي والإعدادي. يشار أن الموسم الحالي عرف ارتباكا واضحا في تدبير الزمن المدرسي، حيث كانت صدرات مذكرات متناقضة في زمن قياسي، فيما مازال أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي إلى حدود الآن لم يوقعوا محاضر الخروج لارتباط بعضهم بالدورة الاستدراكية للباكالوريا. وعلق عدد من المهتمين أن المذكرة بها إجراءات شكلية وأن الوزارة لم تستطع لحد الآن معالجة المشاكل البنيوية التي يتخبط فيها التعليم ببلادنا. عبد الغني بلوط التجديد 13-07-2011