كثيراً ما نواجه بشيء من الرفض لآرائنا وأفكارنا وعني انا كثيراً ما عرفت رفضاً لما اكتبه عن المرأة فبين كم يراني منصفاً لها يأتي كم يراني أكثرهم ظلماً والظلم هنا ليس بالقسوة عليها بل في التعاطف الكبير معها اذ هو تعاطف يقود في الاعتقاد بضعفها وضعف المرأة انكسار ولا توجد من تحب الانكسار أمام الأخر *** لكن من قال ان الأنثى اضعف من الرجال؟ " اليد التي تهز المهد قادرة على هز العالم " هكذا قال نابليون ذات مرة يصف فيها قوة المرأة وقال حكيم إغريقي: ابتسامة المرأة تبني حضارة! فكيف بعد كل هذا نقول ان المرأة كائن ضعيف؟ *** هناك نساء صنعن التاريخ والحضارة والرجال وهناك أنثى وحيدة تسير على الطريق لا نعرف من تكون لكنها لن تختلف كثيراً عن زنوبيا ولا عن كليوباترا ولا عن أليسار ملكة الفينيق فكلهن في النهاية أنثى واحدة كتلك التي تسير على الطريق كلهن يصنعن حضارة ومجداً لا ينسى *** الكتابة عن الأنثى ليست تعاطفاً مع كائن منسي ولا دفاعاً عنها في مجتمع فقد الذاكرة بل طمعاً في ان تستيقظ زنوبيا أخرى في داخلها لتبني لنا أكثر من قصة وأكثر من تاريخ *** كل امرأة ملكة وان غابت مملكتها ولن تكون كائناً ضعيفاً ويدها تهز المهد فمن تصنع الأطفال ليست ضعيفة ومن تجعلهم رجالاً هي أقوى من كل شهادات الرجال!!