ﻻتقرأ هذا الخبر !! ﻷنك ستتخيل أننا نبالغ بشكل كبير في سرد أحداث فيلم هتشكوكي بمدينة الفنيدق، إذ وقع سناريو هذا الشريط الواقعي مابين الساعة الرابعة وخمس دقائق و الرابعة و عشرون دقيقة اليوم 26 نونبر بالقرب من معبر باب سبتة السليبة، على الطريق الوطنية، عهدتنا في هذا ؛ "الخبر مقدس و التعليق حر"، وربما سردنا لهذه الواقعة سيغضب المسؤولين اﻷمنيين بالمدينة ﻷن اﻷمر فيه انفلات أمني خطير و خطير جدا . في المكان و الزمان المبينين أعلاه ، وأمام أعين المواطنين القادمين من باب سبتة و أيضا المتوجهين إلى الثغر المحتل و تحت تأثير اندهاشهم الكبير ، ﻷن ما رأوه و شاهدوه ﻻيتابعونه إﻻ على شاشات القنوات المخصصة في عرض أفلام الأكشن،وﻻيمت للواقع في شيء . هذا الفلم الهوليودي مصدره مجموعة من اﻷشخاص على متن 3 سيارات مرقمة بسبتةالمحتلة كانت تطارد سيارة أخرى تحمل ترقيما مماثلا بها راكبان، فقد حاول راكبو السيارات الثلاث قطع الطريق على صاحب السيارة اﻷخرى ن مستعملين في ذلك السرعة المفرطة و ملوحين في وجهه بأنواع مختلفة من اﻷسلحة كالسيوف و الهراوات بل أكثر من ذلك و أخطر ؛ يقول أحد المواطنين الذين كانوا في سيارة أجرة و الذي تابع المطاردة عن كتب ؛ أن أحدهم كان يحمل مسدسا أسود اللون في يده و كان يلوح به من نافذة السيارة ذات الدفع الرباعي الوحيدة التي كانت في المطاردة ، وقد حاول الشخص المطارد اﻹفلات منهم، وذلك باللجوء إلى عدة مناورات منها السير بالرجوع إلى الوراء و اﻹتجاه المعاكس مما جعل حياة العديد من المواطنين يواجهون خطرا حقيقيا و لو ﻻ ألطاف الله لتحولت حياة المواطنين العابرين لتلك الطريق في ذلك الوقت بالتحديد لجحيم لا يطاق. الكثير من المواطنين الذين عاينوا المطاردة أجزموا أن الشباب ينحدرون من منطقة البرينسبي بسبتةالمحتلة إذ يعرف هذا الحي انفلاتا أمنيا خطيرا ، حيث يتداول بين شبابه المخدرات و اﻷسلحة النارية بمختلف أنواعها ؛ و طبعا هذا يدور بمباركة السلطات اﻹسبانية ﻷن كل سكان هذا الحي من المغاربة المجنسون حتى ﻻ تقوم لهم قائمة . لكن البعض اﻵخر قال انهم من الفنيدق و ما يوجد بهذه المدينة الحدودية أكثر مما هو موجود بالبرينسبي ، واستمرت المطاردة إلى أن غابت عن أنظار مصادرنا . هذه الواقعة تطرح أكثر من سؤال ؛ أو باﻷحرى تعيد إلى الواجهة قضية اﻹنفلات اﻷمني الذي تعرفه منطقة باب سبتة و معها مدينة الفنيدق و خصوصا أن معبر باب سبتة مفتوح على مصراعيه لدخول أي شيء إلى بلادنا ، بما فيها اﻷسلحة النارية ، لتصبح حياتنا و أمننا في خطر و جيوب رجال الجمارك تمتلئ بالمال الحرام دون حسيب أو رقيب و... ألم أقل ﻻ تقرؤا هذا الخبر !؟ أحمد بيوزان لبريس تطوان