– سلوى العيدوني (سبتةالمحتلة): تحول معبر تراخال (باب سبتة) إلى معبر لرعب حقيقي يعيشه الممتهنون للتهريب المعيشي هذه الايام جراء الانفلات الأمني الخطير في المعبر الذي يستغله أفراد مسلحون لسرقة أموال "المهربين". وكشف محمد أحمد رئيس جمعية تجار تراخال في تصريح اعلامي لأحد القنوات المحلية بسبتة، أن 3 أشخاص دخلوا المعبر أمس الاربعاء مسلحين بأسلحة نارية وهددوا بعض المهربين وقاموا بسلبهم أموالهم في ثاني حادث مماثل يقع في أقل من أسبوع. كما أن في اليوم ذاته، أي أمس الاربعاء، حدث شجار بين أشخاص مجهولين قرب المعبر واستعملت القنينات الزجاجية في هذه المشاحنات وأدت إلى اصابة أزيد من شخصين بجروح بمختلف أعضاء أجسادهم دون أن يتمكن الامن من توقيف أحد المتشاجرين. وقال رئيس جمعية تجار تراخال في تصريحه، أن الوضع الأمني في معبر باب سبتة أصبح خطيرا جدا، ويهدد سلامة كل الاشخاص الذين يتواجدون هناك، خاصة من أولئك "المجرمين" الذين يعمدون إلى تهديد المهربين بالأسلحة النارية ثم الفرار إلى وجهات مجهولة على متن سيارات أو درجات نارية. وكانت الشرطة الاسبانية منذ أيام قد القت على أحد المشتبه في ارتكابهم لهذه الاعمال الاجرامية، وكان قد أصيب بجرح تم على اثره نقله إلى المستشفى، إلا أنه تمكن من الفرار من داخل المستشفى قبل أن تصل إليه الشرطة. ودعا محمد أحمد في تصريحه إلى ضرورة ايجاد حل لهذا التردي الأمني الخطير الذي يعرفه معبر باب سبتة قبل أن يتسبب في سقوط ضحايا، كما طالب في الوقت ذاته بضرورة فتح معبر تراخال 2 لحل مشكل الازدحام.