كثيرة هي الشكايات والطلبات التي كان موضوعها الأساسي المطالبة بإنصاف ساكنة حي الكريان بوجراح العليا وانتشالها من بؤر التهميش والإقصاء الذي يقبر حياً كبيراً تسكنه ساكنة مهمة لاتطلب غير تأهيل حي الكريان – بحنا بحال جميع الناس ماشي كثار منهم يقول أحد السكان – فالحي يعتبر من الأحياء الناقصة التجهيز التي يجب على الجماعة الحضرية لتطوان العمل على إدراجه فعلياً ضمن برنامج التأهيل الحضري وكذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وبالتالي من حق الساكنة أن تطالب برفع كل مظاهر التهميش عن حيها ، وكذلك أن تطالب بالإستفادة على قدم المساواة من الحق في الحصول على مشاريع تنموية مثلها مثل باقي أحياء مدينة تطوان . فكيف يعقل أن وسط مدينة تطوان يتم إصلاحه وإعادته إصلاحه بشكل دوري ومنتطم ، في حين أن الأحياء الهامشية والشامخة فوق جبال تطوان تطالها الإهمال والنسيان، ولاتسمع صوتها ولاملتمساتها ، ولا نسمع إلا وعود كاذبة وتسويفات منافقة وتبريرات واهية إن حي الكريان بوجراح العليا- شارع أبو البقاء الراندي حي عيشة العراب وحي غرابو وشارع عبد الله بن الأحمر –مازال يعيش حالة من الإقصاء والتهميش الممنهج على مستوى البنيات التحتية الأساسية ، فشبكة الصرف الصحي غير مكتملة ولاتتصف بالجودة ودائمة الإختناق وانعدامها في غالبية الأزقة، أما الأنارة العمومية فحالها ليس بأحسن حال فهي عبارة عن مصابيح معلقة بدون جدوى – اليوم خدامة ويومين معطلة – فوجودها كعدمها وهي عبارة عن خردات لانفع منها وهو دليل على إستهتار المسؤولين بمطالب الساكنة - كيتفلو علينا - ، أما شوراع وأزقة الحي فرغم بعض الترقيعات المحتشمة فالأوحال مازالت تؤنس ساكنة الحي – قضي وصافي – أما فميا يخص مرافق القرب ،فساكنة الحي تأمل في تزويد الحي بمرافق ترفيهية مثل ملعب ودار الحي وكذلك فرع لمركز الشرطة والمستوصف وملحقة إدارية ... الحاصول هاد الشي لكنطلبوه وقيلا غير كنحلمو حنا ساكنة حي الكريان يقول أحد السكان .