اهتز مستشفى سانية الرمل بتطوان خلال اليومين الأخيرين، على وقع فضيحة طبية مدوية راحت ضحيتها سيدة تنحدر من قرية الجبهة نواحي مدينة تطوان بحوالي 100 كلم، إثر إجراءها لعملية ولادة، كان من المفترض أن تكون روتينية ولا تحتوي على أي مخاطر. وأكدت مصادر مقربة من الضحية ، أن الخطأ الطبي تسبب في استئصال رحم المرأة الحامل وتخريب جهازها البولي أثناء إجراءها عملية الولادة بمستشفى سانية الرمل. وتعود أحداث القصة بعدما توجهت الضحية الى المستوصف الموجود بالقرية قصد التحقق من آلام احست بها اثناء المخاض الا ان المسؤولين عن المستوصف قرروا ارسالها لمستشفى سانية الرمل بتطوان، بسبب استحالة اخضاعها لعملية قيصرية في المستوصف عينه، وذلك لافتقاره لأبسط المعدات التي تستعمل في مثل هذه الحالات. كما أكدت المصادر ذاتها، أن عائلة الضحية لم تستشر بشان القيام بالعملية من عدمه بل لم تعلم بالأمر إلا بعد وقوع الماساة التي تسببت في استئصال الرحم وتخريب الجهاز البولي. وخلف الحادث سخطا واسعا لدى الرأي العام المحلي بالمدينة، حيث طالب عدد من المواطنين إيفاد لجنة للتحقيق في الحادث وتفعيل مسطرة المحاسبة. وفي نفس السياق علق أحد المواطنين على الحادث ساخرا (هل هذا مستشفى أم كورنة "مجزرة لذبح النعاج") في إشارة غاضبة منه إلى حوادث مماثلة سابقة شهدها المستشفى دون أن تتخد أية إجراءات في حق المتورطين في تلك الهفوات الطبية. من جهة أخرى؛ وفي أولى ردود الفعل الأولية على الاتهامات الموجهة إليهم، نفى الطاقم الطبي المشرف على العملية أن يكون له أي مسؤولية عن هذا الخطأ، مشيرا إلى أن الخطأ وقع بالمستوصف المحلي بالجبهة وليس بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل.