بعد أيّام من نشرنا لمقال تحت عنوان -المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية طريق سبتةتطوان يتحدّى خطاب صاحب الجلالة - على هذا الرابط . http://www.presstetouan.com/news8681.html والذي تحدّثنا فيه عن عدم توصّل تلاميذ إحدى الشّعب بأيّ شهادة من طرف المعهد، ذلك بعد مرور ثلاث سنوات من إتمام دراستهم واجتيازهم للامتحانات النهائية، استبشر هؤلاء التلاميذ باتصال من طرف إدارة المعهد تدعوهم لتسلّم شهاداتهم، لكنّ الكارثة كانت عندما وجدوا أنّ الشّهادة التّي ستسلّم إليهم ما هي إلا اعتراف بالنّجاح، كان مفروضا أن يتسلّموها مباشرة بعد تصحيح الامتحانات النهائية التي اجتازوها في نهاية الموسم الدراسي 2010- 2011 . وهذا ما اعتبره هؤلاء التّلاميذ استهزاء، وقلّة احترام لمطالبهم، وطموحاتهم، ولسياسة الإصلاحات التي يدعو إليها صاحب الجلالة، نابعا من انعدام المسؤولية لدى هؤلاء المسؤولين الذين عوض ان يستجيبوا لمطالبهم، استمرّوا في مماطلتهم في غياب أيّ تدخّل من طرف من يهمّهم الأمر، خصوصا بعد وقوفنا على حجم الفساد الذي يعرفه هذا المعهد، والذي عبّرت عنه تعليقات زوّار المقال السّابق الذّين وجدوا فرصة للإدلاء ببعض الشّهادات الصّادمة الّتي لم تجد مع الأسف آذانا صاغية في غياب وسائل المراقبة والمحاسبة في هذا القطاع الهامّ،والغير الهامّ لدى البعض . وكذلك ما توصّلنا به من قبل طلبة معاهد أخرى كأفشورينغ تطوان والذي لا زال تلاميذه يعانون من غياب وسيلة للنّقل وعد مسؤولوه بتوفيرها منذ بداية الموسم الماضي نظرا لبعد المسافة بين المعهد، والطّريق الرّئيسية التي تعرف مرور بعض وسائل النّقل العمومية، مع العلم أنّ تلك المسافة التي يضطرّ معظم التلاميذ قطعها مشيا على الأقدام في مشهد شبيه بالطّرق المؤدّية إلى مدارس البوادي المغربية، توجد بمنطقة معزولة يغيب فيها الأمان، يكون فيها التلاميذ عرضة للسّرقة والاعتداء، وكذلك المضايقات التي تتعرّض لها التلميذات ... وما نشرناه في مقال آخر حول الفوضى التي عرفتها عمليّة ولوج التلاميذ لمعهد سانية الرّمل بعنوان - تطوان:كلفة الولوج وفوضى عارمة بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا سانية الرمل_ دليل آخر على حجم الفوضى والفساد الذي يعرفه قطاع التكوين المهني بمدينة تطوان، وفي انتظار استيقاظ كبار المسؤولين عن هذا القطاع من سباتهم , تستمرّ معاناة التّلاميذ، وتستمرّ هذه المعاهد في تحطيم طموحاتهم, عوض تشجيعهم والأخذ بيدهم لتقديم الأفضل . وتستمرّ الحياة إلى أجل غير مسمى.