إعداد : محمد الشودري * التفاهم بين الزوجين : يتم عندما تضحك المرأة دائما على نكت زوجها القديمة الفاترة البائخة، وعندما لا يضحك هو أبدا على قبعاتها الجديدة السخيفة . ! (هارولد كوفين) *إذا أردت أن تأكل طعاما جيدا في بريطانيا، فاحرص على تناول طعام الإفطار في الوجبات الثلاث. (سومرست موم) *الكتابة ليست في الواقع سوى كلام على الورق، والكلام ما هو إلا تفكير بصوت عال، والتفكير ليس إلا كلاما صامتا ! "وأنت لا تستطيع التفكير، إلا وتصحب تفكيرك الكلمات، وأنت إذ تكتب لا تستطيع أن تكتب إلا بالأسلوب الذي به تتكلم. وأنت لا تستطيع أن تتكلم إلا وفقا للأسلوب الذي تتنشأ فيه الآراء في رأسك، والذي به تنزلق هذه الآراء إلى شفتيك". (رودلف فليش) *هناك فرق كبير بين الأسرة التي تبيع سيارتها القديمة لتشتري سيارة جديدة، وبين الأسرة التي تبيع السيارة القديمة، حتى تتمكن من نقل أبنائها إلى مدرسة أفضل. (والتر ليبمان المعلق السياسي الأمريكي) *منذ عامين ونحن نحاول أن نعالج اقتصاد بلادنا بطريقة لم يعالج بها اقتصاد أية دولة من قبل. (جورج براون وزير خارجية بريطانيا) *نعم عندنا فقر، ولكن فقرنا من نوع غريب، لأنه موجود في مجتمع حقق أعظم قدر من الرفاهية، ومن أجل ذلك يبقى الفقر مختبئا حتى عن أعيننا نحن. (روبرت ماكنمارا وزير الدفاع الأمريكي السابق) * شكرا لك يامسيو ديجول، فوجودك وحده هو الذي منع شعوب آسيا وإفريقيا وغيرهما من القارات الأخرى، من أنيفقدوا ثقتهم تماما في الغرب. (الأمير سيهانوك – أمير كمبوديا) *ما هي السعادة ؟ : يقول مارك توين أن السعادة قناعة، فإذا رضينا بحياتنا وقنعنا بها، فقد بلغنا قمة السعادة ! ويقول ه.ج ولز أنها راحة البال، وليس هناك ما هو أثمن ولا أندر من تلك اللحظات التي يحس فيها المرء بأن ضميره مرتاح، لأنه لم يظلم أحدا أما مونتسكيو Montesquieu (الفيلسوف والمؤلف الفرنسي الشهير (1689-1755)، فقد قال : "لو أن المرء اكتفى بأن يكون سعيدا، لهان الأمر.. فليست السعادة أمرا صعب المنال، ولكن مشكلة البشر، أينما كانوا، هي أنهم يريدون أن يكونوا أسعد من غيرهم، والصعوبة في تحقيق هذه السعادة، تكمن في أننا نتصور دائما أن غيرنا أسعد حالا منا.. ولو قنع الناس بما هم فيه من سعادة، لعاش العالم كله في سلام ! ". أما جان جاك روسو فيلسوف فرنسا الذي مهد بكتاباته وأفكاره لثورتها فقد كان له رأي آخر في السعادة إذ قال : إنها الطموح، فالتطلع إلى مستقبل أفضل وحياة أكثر حرية وكرامة، هو السعادة عينها، ولا سعادة بغير طموح ! ". * الكاتب الروسي الكبير شولوخوف ( 1905-1984) الحائز على جائزة نوبل للأدب على قصته نهر الدون الهادئ And Quiet Flows The Don ، يقول إن أعظم شيء يفخر به، أنه عاش طول حياته فلاحا. لقد ولد الكاتب الشهير في عام 1905 في بيت ريفي صغير عن أم فلاحة من قبائل القوزاق، وأب كان يعمل صيادا للسمك، فورث عن أبيه هواية الصيد، وتعلق بالأرض التي حفرتها أمه بأظافرها ! وذاق شولوخوف مرارة البؤس والحرمان، فكان يزرع ويحرث ويرعى الغنم على ضفاف النهر الذي عشقه، وصوره في قصته الخالدة. سأله الصحفيون في استكهولم عاصمة السويد، عندما سافر إليها ليقبض قيمة الجائزة وقدرها 33 ألف دولار : ما هي انطباعاتك عن مدينتنا ؟ وأجاب الفلاح الأديب: "إن بلادكم جميلة، ولكنني افتقدت فيها قاربي الصغير الذي أخرج فيه لأصطاد السمك. وافتقدت الأرض التي علمتني أمي كيف تخرج الخير من جوفها. وافتقدت أخيرا، الغابة التي أذهب إليها لأتعلم.. إن هذه الأعمال الصغيرة، وتلك الرحلات القصيرة التي أقوم بها في قريتي هي التي علمتني الحياة.. إنها تزخر بصور وأشياء لا يمكن أن أجدها في الكتب ! ". ميخائيل شولوخوف .. فارس الملحمة القوزاقية *قال الجنرال ديجول رئيس جمهورية فرنسا الراحل يوما إن أعظم رجلين تركا بصماتهما واضحة في التاريخ الحديث هما غاندي محرر الهند، وجان جاك روسو الذي وصفه ديجول بأنه "أبو الثورة الفرنسية" ثم قال : "أما غاندي فقد انتزع استقلال بلاده انتزاعا من أيدي الإنجليز الذين استبدلوا الجعة لأول مرة بأقداح اللبن التي كانت تقدمها لهم عنزة غاندي ! ". وأما روسو، فقد مات حقيقة قبل نشوب الثورة الفرنسية بأحد عشر عاما، ولكن إذا كان هناك رجل يمكن أن نقول عنه أنه مسؤول عن قيام هذه الثورة فهو روسو. لقد كان لكتابات هذا الرجل التي أصر فيها على ممارسة الفقراء لحقوقهم إسوة والأثرياء، وعلى معاملة جميع أبناء الأمة من مختلف الفئات معاملة متكافئة، وعلى إعطاء الحرية الحقيقية للشعب، كان لهذه الكتابات أعظم الأثر على أذهان مواطنيه وعلى مفهوم الحرية بين شعوب العالم بأسره". *يروون عن أبرهام لنكولن Abraham Lincoln (1809-1865) الرئيس السادس عشر للولايات المتحدةالأمريكية، الذي اشتهر بأنه محرر العبيد، أنه كان يوما يترافع في قضية أمام إحدى محاكم ولاية الينوي، اتهم فيها شاب زنجي بالسطو على أحد المحال التجارية، واغتصاب ابنة صاحب المحل ! وشاءت الظروف أن يقف لنكولن مدافعا عن المجني عليه صاحب المحل التجاري المسروق وكان أمريكيا أبيض ولكنه ما كاد يقف، ليشرح ظروف التهمة، ويقدم الأدلة على الجريمة التي ارتكبها الشاب الزنجي، حتى قال : "ليس لدي يا سيدي القاضي ما أقوله، فإن موكلي لم يستطع أن يقنعني بأن هناك جريمة ! ". وجاء دور محامي الدفاع عن المتهم، فاستشهد باعتراف خصمه بعدم ثبوت الجريمة وطالب بتبرئة ساحة موكله ! وحدث هرج ومرج في قاعة المحكمة، وهجم صاحب المتجر على محاميه يريد أن يفتك به ! وهنا وقف لنكولن مرة أخرى وقال : "بالأمس جاءتني فتاة بيضاء جميلة، وراحت تتوسل إلي أن أحميها من والدها الذي يريد أن يفرق بينها وبين زوجها. قالت لقد تزوجت شابا زنجيا كان زميلي في الدراسة، وثار والدي وطردني من البيت، بعد أن أقسم على أن ينتقم منا نحن الاثنين. رغم أنني أشاركه ثروته بعد وفاة أمي !". وقال لنكولن :"هل تعلمون من هي هذه الفتاة، إنها ابنة موكلي... أما المال الذي ادعى والدها أن زوجها قد سرقه، فهو مالها، والفتاة التي زعم أن الشاب الزنجي قد اغتصبها هي زوجته، أمام الله والقانون ! وتداول المحلفون لمدة ساعة كاملة، وفي النهاية أصدروا حكمهم وهو يقضي بتبرئة الشاب الزنجي المتهم، وبإحالة المحامي أبراهام لنكولن إلى مجلس تأديب، لخيانته للأمانة، ولأنه خذل رجلا أبيض مثلهم ! ومنذ ذلك اليوم لم يقف لنكولن إلا مدافعا عن حقوق السود في أمريكا حتى قتله البيض ! *روى أحد زعماء حزب العمال البريطاني حديثا طريفا دار بينه وبين ماوتسي تونج زعيم الصين الشعبية، أثناء زيارته لبكين. قال الزعيم العمالي. "لقد كان الحديث بيننا يدور حول العلاقات بين الشرق والغرب، وعن التعايش السلمي، قبل أن أوجه إليه سؤالا، بدا لي أنه ترك عنده أثرا غير متوقع.. كان سؤالي عن الحملة اني كان الحرس الأحمر يقوم بها في تلك الأونة ضد العناصر البرجوازية، والعناصر الرجعية في أرجاء الصين !". ومضى يقول : "وتوقعت أن يجيبني الزعيم الصيني على سؤالي ولكنني فوجئت به يقهقه بصوت عال، ثم يقول لي: "هل تريد أن تسمع آخر "نكتة" أطلقها الغرب. سوف أرويها لك فربما لم تسمع بها : "قالوا، لقد دخل مدرس صيني في إحدى المدارس الإبتدائية، وراح يشرح لتلاميذه معنى الرجعية، حتى إذا انتهى من شرحه، نظر إليهم، وقال : "لقد أدركتم الآن معنى هذه الكلمة، وأنا أريد منكم أن تقدموا لي مثلا لبعض العناصر الرجعية في الصين ؟". "وهنا رفع أحد التلاميذ أصبعه وقال : " إنني أرى في قرص الشمس يا سيدي أكبر مثل على الرجعية.. فهي تطلع عندنا في الشرق، ولكنها لا تلبث أن تتحول في اتجاه الغرب، فتذهب إليهم وتنام عندهم ! أليس هناك من وسيلة لوقف هذا التصرف الذي يحدث أمام أعيننا كل يوم !؟". وهنا ضج ماو بالضحك، وقال يسأل صاحبه : "قل لي أنت ماذا نصنع بالشمس؟". ماوتسي تونج * قال أحد الحكماء: وقفت يوما أمام حقل من حقول القمح، فاسترعى نظري سنابل تطاولت في خيلاء، وسنابل أحنت رأسها في تواضع وحياء. ولكم عجبت حين تلمستها إذ رأيت الأولى فارغة، وأبصرت الثانية ملأى بحبات القمح فقلت : كم في حقول الحياة من "سنابل" رفيعة الرأس فارغة !!!!!!. * قال عمرو بن ميمون: مررت ببعض طرق الكوفة فإذا برجل يخاصم جارا له. فقلت ما بالكما تتخاصمان ؟ فقال أحدهما: إن صديقا لي زارني واشتهى عليّ رأسا، فاشتريته له وتغذينا سويا، فأخذت عظام الرأس ووضعتها عند باب داري أتجمل بها عند جيراني، فجاء هذا وأخذها ووضعها على باب داره ليوهم الناس أنه هو الذي أكل الرأس. * قال الجاحظ للحزامي: أترضى أن يقال لك بخيل ؟ قال : لا، أعدمني الله هذا الإسم، لا يقال لي بخيل إلا وأنا ذو مال. فسلم لي المال وسمني بأي اسم شئت. قلت: ولا يقال لك سخي إلا وأنت ذو مال. فقد جمع الله لإسم السخاء المال والحمد، وجمع لاسم البخل المال والذم. قال : بينهما فرق عجيب وبون بعيد، ان في قولهم "بخيل" سببا لمكث المال في ملكي، وفي قولهم "سخي" سببا لخروج المال عن ملكي، واسم البخيل فيه حزم، واسم السخي فيه تضييع وحمد. والحمد ريح وسخرية وسمعة ومفاخرة. وما أقل غناء الحمد عنه. إذا جاع بطنه وعرى ظهره، وضاع عياله، وشمت به عدوه. * ذكر العتبي قال: حضرت "قِينة" مجلسا، فغنت فأجادت، فقام إليها شيخ من القوم وجلس بين يديها وقال : كل مملوك لي حر، وكل امرأة لي طالق لو كانت الدنيا كلها صررا في كمي لقطعتها لك. فإما إن لم يكن فجعل الله كل حسنة لي لك، وكل سيئة عليك علي. قالت جزاك الله خيرا، فو الله ما يقوم الوالد لوالده بما قمت به لنا. فقام شيخ آخر وقعد بين يديها وقال لها : كل مملوك لي حر، وكل امرأة لي طالق إن كان وهب لك شيئا أو حمل عنك ثقلا، لأن ما له حسنة يهبها لك، ولا عليك سيئة يحملها عنك، فلأي شيء تحمدينه ؟. * قيل لخالد بن صفوان: مالك لا تنفق، فإن مالك عريض ؟ قال : الدهر أعرض منه. قيل له : كأنك تؤمل أن تعيش الدهر كله... قال : لا. ولكني أخشى ألا أموت في أوله... * قال أبو المهلهل الخزاعي : ارتحلت إلى الدهناء، فسألت عن مي صاحبة ذي الرمة. فدفعت إلي خيمة فيها عجوز شمطاء، فسلمت وقلت لها : أين منزل مي ؟ فقالت : ها أنا مي، فقلت : عجبا من ذي الرمة وكثرة قوله فيك. قالت لأتعجب، فإني سأقوم بعذره. ثم قالت : يا فلانة ! فخرجت من الخيمة جارية ناهد عليها برقع. فقالت لها : اسفري، فلما أسفرت تحيرت لما رأيت من حسنها وجمالها. فقالت : عشقني ذو الرمة وأنا في سن هذه، وكل جديد إلى بلى. فقلت : عذرته والله واستنشدتها من شعره، فأنشدتني : وقفت على ربع لمية ناقتي *** فما زلت أبكي عنده وأخاطبه وأسقيه حتى كاد مما أبثه *** تكلمني أحجاره وملاعبه * ادعى رجل النبوة بالبصرة، فأتى به سليمان بن علي مقيدا فقال له: أنت نبي مرسل ؟ فقال: أما الساعة فإني نبي مقيد. قال : ويحك ومن بعثك ؟ قال : أبهذا يخاطب الأنبياء يا ضعيف ؟ والله لولا إني مقيد لأمرت جبريل أن يدمدمها عليكم. قال : إذن المقيد لا تجاب له دعوة. قال: نعم، الأنبياء خاصة إذا قيدت لم يرتفع دعاؤها. فضحك سليمان وقال له : أنا أطلقك، وأمر جبريل، فإن أطاعك آمنا بك وصدقناك. قال : صدق الله " فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم"، فضحك سليمان وسأل عنه، فشهد عنده أنه ممرور، فخلى سبيله. والله الموفق 29/09/2013 إعداد: محمد الشودري