نضم مجموعة من ناشطين وفعاليات جمعوية وحقوقية من تطوان ونواحيها، وقفة احتجاجية تضامنا مع شاب أحرق جسده. الوقفة شهدت بعض حالات الفتور المتأرجحة نظراً لمحاولات بعض الجهات المعروفة بمحاولة الركوب و الاسترزاق الحقوقي بملف الشهيد، حيث قاموا بمخالفة المقرر التنظيمي لساعة الوقفة و ذلك باستباقهم للانطلاقة بالوقفة الاحتجاجية مع الساعة العاشرة صباحاً كما قاموا برفع شعارات أطلقت التحايا النضالية لجهاز الأمن بكل تلاوينه بالمعبر الحدودي بباب سبتة تحت مسؤولية من قام بتنصيب نفسه منسقا بشكل فوقي خدمة لأجندات و مصالح المخزن . ممارسات كهذه لم تمنع مناضلي حركة 20 فبراير و المجتمع المدني بالنزول بكثافة للتعبير عن واقع الاضطهاد و المحاولات الفاشلة للاسترزاق الحقوقي بملف الشهيد و تضامنا مع الفقيد الشهيد عبد الرحمان الشيخ الذي أضرم النار بنفسه يوم الأربعاء المنصرم تنديدا بالممارسات اللاإنسانية لرجال الجمارك بالمعبر الحدودي، رغم الطوق الأمني الذي قام به رجال الأمن و رغم مناوشات البلطجة بمحيط الوقفة الاحتجاجية المأجورين من بعض الجمركيين المتورطين خاصة بعد تركيز الرأي العام التطواني حول ما يعتبرونه المسبب الرئيسي الذي أودى بالشهيد لإحراق ذاته . و بالإضافة لرفع المحتجين شعارات تطالب بمحاكمتهم قام كذلك المحتجين بالتأكيد على مطالبة المسؤولين الجمركيين بالتصريح بممتلكاتهم و اعتبار أن التهريب المعيشي في ظل الأزمة الاجتماعية الخانقة للمواطنين ليست هي من يهدد الاقتصاد الوطني بل التهريب المنظم باتفاق و علم و مشاركة الجمركيين هو من يعمل على الإضرار ب(الاقتصاد الوطني ) حيث صار مألوفا ألا تعترض أيادي الجمركيين قناطر من السلع لأباطرة التهريب يتم التعرف عليها بوضع علامات متفق عليها يتم كتابتها فوق السلع تشير إلى مالكها ، حيث يتم تقاضي الرشاوى الطائلة حسب الاتفاق بعيدا عن أماكن العمل بمرتيل أو مارينا ... في حين يتم اعتراض سبيل المياومين بالتهريب المعيشي و إهانتهم، ما يدفع المهربين للاحتجاج على ممارسات الكيل بمكيالين للجمركيين بالمعبر الحدودي باب سبتة . كما لم يفوت المحتجين إثارة الملف الصحي المتردي بإقليم تطوان ، فإقليم كتطوان لا يتوفر على أطر صحية قادرة على إسعاف حالة حريق من الدرجة الثالثة . بل جهة طنجةتطوان الغنية بمواردها المالية تنعدم فيها الخدمات الصحية البسيطة ، حيث و بعد ثلاث حالات رفض من المراكز الاستشفائية استقبال حالة الشهيد كان آخرها المستشفى العمومي سانية الرمل و الذي أشار على المعنيين بترحيل حالة الشهيد للدار البيضاء لأجل إسعافه !! و هو ما ساهم في تفاقم الوضعية المزرية للشهيد الشاب "عبد الرحمان الشيخ " أودت لوفاته . و بهذه المناسبة أكد المتظاهرين مطالبتهم : محاكمة الجمركيين المسؤولين عن مقتل الشاب . تصريح المسؤولين الجمركيين عن ممتلكاتهم . التحقيق بكل أوجه الفساد و انتهاكات حقوق الإنسان التي يعرفها المعبر الحدودي . التأكيد على الارتقاء بالقطاع الصحي و مجانيته ليستجيب لمتطلبات وحاجات المواطنين . في أفق استمرارية الأشكال الاحتجاجية حتى تحقيق كافة المطالب المشروعة كما وعد بذلك المحتجين