علمت «الرأي» من مصادر متابعة لملف «المهرب التطواني»، الذي أضرم النار في جسده، الأربعاء الماضي، احتجاجا على إهانة جمركيين له ومصادرة بضاعته، وتوفي نتيجة ذلك بمستشفى بالدار البيضاء، (علمت) أن رجال الجمارك الذين دفعوا الشاب «عبد الرحمن الشيخ» إلى إضرام النار في ذاته قد تم ترحيلهم منذ أن وقع الحادث. وحسب المصادر ذاتها، فإن الجمركيين الذين سلبوا عبد الرحمن سلعته اختفوا عن الأنظار منذ نهاية الأسبوع الماضي ولم يعودوا لمزاولة عملهم بالمعبر الحدودي باب سبتة، وقالت انه "من غير المستبعد أن تكون قد صدرت أوامر بإعفاء الجمركيين المعنيين بالأمر". ولا زالت الشارع التطواني ينظم مسيرات ووقفات أمام مقر إدارة الجمارك بتطوان مطالبين بفتح تحقيق في الحادث ومحاكمة المسؤولين عن التجاوزات والإهانات التي يتعرض لها الشباب في المركز الحدودي باب سبتة. هذا وكانت تطوان قد شيعت الضحية عبد الرحمن الشيخ إلى مثواها الأخير يوم الجمعة الماضية في جنازة حاشدة، تحولت مباشرة بعد الدفن إلى مسيرة ضخمت جابت شوارع تطوان ورُفعت فيها شعارات تندد بتصرفات الجمارك. فيما أطلق مجموعة من النشطاء من مدينة تطوان مبادرة "صرحوا بممتلكاتهم" على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، والتي تهدف إلى جمع المعطيات حول ثروات الجمركيين والأمنيين العاملين بمعبر باب سبتة ضمن ردود الفعل الغاضبة على حادث إحراق هذا الشاب لنفسه.