انطلقت مساء أمس الاثنين 19/08/2013/ بمدينة المضيق فعاليات الدورة العاشرة للأسبوع الدولي البحري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بإجراء مسابقتين عرفتا مشاركة رياضيين يمثلون أزيد من عشر دول عربية وأوربية. وعرف اليوم الأول من هذه التظاهرة الرياضية، المنظمة من طرف النادي الملكي البحري للمضيق إلى غاية يوم 25 من غشت الجاري، إجراء مسابقتين، الأولى خاصة بقوارب الصيد الصغيرة، وعاد فيها التتويج للقارب "فردوس"، متفوقا على التوالي على قاربي "تاونات" و"الصداقة"، فيما فاز بالثانية والخاصة بقوارب "الكاياك" كل من نصر الله كمرة، في حين احتل آدم أشوفي الرتبة الثانية، وحل بلحفيان محمد في الرتبة الثالثة. وتتميز منافسات هذه السنة بمشاركة أبطال دوليين في صنف زوارق الشراع الخفيف بأنواعه الثلاثة الدولية، الأوبتيميست الخاص بالأطفال من 7 إلى 15 سنة وكذلك صنفي الراديال واللازر 7ر4، ينتمون إلى مختلف دول العالم منها ولأول مرة دولة فلسطين. وستحتضن الدورة النسخة ال13 للسباق العابر للبحر الأببض المتوسط المعروف تحت اسم "روتا ديل سول" (طريق الشمس)، والذي سيشارك فيه متسابقون دوليون بزوارق العبور (اليخوت) تتشكل من 4 إلى 8 متسابقا من أفراد طاقم كل مركب بحري، ومن المتوقع أن تكون انطلاقة هذا السباق من مدينة فونخيرولا بجنوب إسبانيا يوم الخميس المقبل على أن يكون الدخول إلى ميناء المضيق في اليوم الموالي إذا سمحت الظروف الجوية بذلك. وأكد خالد بيتيت، مدرب المنتخب القطري للزوارق الشراعية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فريقه يشارك للمرة الثانية في الدورة منذ انطلاق الأسبوع الدولي البحري سنة 2004، اعتبارا للمكانة الكبيرة التي أصبحت تحتلها هذه التظاهرة في الخريطة الرياضية العربية والدولية، وكذلك بهدف الاحتكاك واكتساب التجربة، مضيفا أن الفريق القطري يسعى إلى إعادة الإنجاز الذي حققه في أول مشاركة له في المنافسة، لما حصل على ميداليتين ذهبيتين. أما عصام علوي، لاعب المنتخب المصري في صنف الليزير ورئيس الوفد المصري، فقال إن المنتخب المصري حريص على المشاركة في هذا اللقاء الرياضي المتميز باعتباره من أهم المنافسات البحرية على الصعيد العربي والدولي، وتضم منتخبات قوية كالمنتخب التونسي والمنتخب المغربي الذي يتحسن مستواه كل سنة، مبرزا أن المشاركة في الدورة العاشر للأسبوع الدولي البحري لمدينة المضيق تشكل فرصة للفريق المصري من أجل الاحتكاك مع أبطال من مستوى عالمي. ومن جهته، قال إسماعيل كمال الدين إسماعيل، لاعب المنتخب الفلسطيني في صنف الليزير، إن مشاركة منتخب فلسطين في الدورة تعتبر الأولى من نوعها له في بطولة عربية، معربا عن شكره للمغرب عامة وللنادي الملكي البحري للمضيق على دعوة المشاركة التي ستشكل فرصة من أجل اكتساب التجربة مع لاعبين محترفين كالأبطال المغاربة والمصريين والتونسيين والإسبان، وأن هذه التجربة تعتبر مساعدة كبيرة من المغرب لتنشيط وتطوير الرياضة بدولة فلسطين. وقال ميمون بلعباس العلوي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لقوارب الكاياك، إن مشاركة الأبطال المغاربة في صنف الكاياك في الأسبوع الدولي البحري لمدينة المضيق، تشكل مناسبة للأبطال المغاربة للإحتكاك وخلق الانسجام فيما بينهم، معربا عن أمله في أن تصبح المسابقة الخاصة بزوارق الكاياك على مستوى منافسات مدينة المضيق مسابقة دولية، تعرف مشاركة العديد من الدول. وتشارك في الدورة العاشرة للأسبوع الدولي البحري لمدينة المضيق 11 دولة من مختلف مناطق العالم، من ضمنها إسبانيا وفرنسا وقطر وتونس والكويت ومصر والإمارات بالإضافة إلى فلسطين والمغرب.